بعد الحكم على مالك يومية أخبار اليوم توفيق بوعشرين بالسجن النافذ لمدة 12 سنة ،خرجت الناشطة “الفبرايرية ” وداد ملحاف التي ارتبط اسمها بملف بوعشرين بتدوينة مثيرة ،نشرتها عبر حسابها بالفايسبوك،عبارة عن قصيدة حملت في طياتها عتابا كبيرا لمن دافعوا عن المتهم.

ملحاف قالت في قصيدتها بنبرة منتقدة وساخرة في نفس الآن، ممن دافعوا على الفاعل، وتحاملوا على المفعول بهن، اللواتي عليهن –في نظرهم- أن يطبقوا الصمت وأن لا ينبسن ببنت شفة، فقط لأن الفاعل صاحب قلم، قالت “..”كوني ضحية… واصمتي…

كوني ضحية… واصمتي…

حكمت المحكمة…

حكم أنصار المجرم قبل ذلك…

عاهرة وقاصر ولاحق لك في الدفاع عن شرفك، اصمتي… اختنقي…

مسحوقة الكيان والكرامة ولا حق لك في الانتفاض، اصمتي… اختنقي…

صاحبة كفاءة وعزة نفس ولا حق لك في إيجاد مصدر رزق، اصمتي… اختنقي…”

ولم تسلم المنظمات الحقوقية الدولية، من سخرية ملحاف اللاذعة، وكشفت فظاعة سياسة الكيل بمكيالين، فهناك في دول الغرب حقوق المرأة محفوظة مع أي شخصية سياسية او إعلامية كانت، وأول ما تدافع عليه المنظمات هناك هو البحث عن حق الضحية، ومحاسبة المسؤول السياسي ولو كان رئيسا لدولة،مضيفة ” اصمتي… فالتضامن جاء من منظمة دولية….

منظمة بلا حدود… بل تجاوزت كل الحدود… الاغتصاب… محاولة الاغتصاب… الاتجار في البشر… التحرش… هذه ليست حدودا… الضحايا هن فقط مغربيات… بلد نعتبره متخلفا… وحقوق نسائه ليست بأولوية… بينما حيث يوجد مقرهم… قضية المرأة أولى الأولويات…

اصمتي… فالمدافعون “منادلون”

وأثارت القصيدة التي نشرتها “وداد ملحاف” ردود فعل العديد من النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

و معلوم أن القضاء أدان بوعشرين من أجل جنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 498 و499 و503- 1 من نفس القانون،وهي الأفعال التي ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي.

المصدر: شوف تي في