علمت ”شوف تيفي” أن إدارة حزب العدالة والتنمية، توصلت بتقرير داخلي، حول الأوضاع التنظيمية، وكذا العلاقات الإنسانية، بين قواعد الحزب وتنظيماته بمدينة الدار البيضاء الكبرى، حيث يعيش التنظيم السياسي على وقع حروب طاحنة تسبق توزيع غنيمة التزكيات للترشح في الإنتخابات المنتظرة.

ووفق مصدر حزبي، فالتقرير الذي توصلت به الإدارة حول مدينة الدار البيضاء الكبرى، أغضب غالبية قيادة الحزب، حيث يهدد تماسكه وكذا الإحتفاظ بدعم بعض قادة الحزب وبرلمانييه محليا، حيث يشير التقرير لوجود برلمانيين بالمدينة، عقدوا اتفاقات سرية مع أحزاب أخرى لدعمها في الإنتخابات المقبلة ولما لا الترشح بلونها السياسي.

وأضاف المصدر ذاته أن الرجل الثاني في حزب العدالة والتنمية حاليا المصطفى الرميد، كان هو المكلف منذ عقود بتتبع مدينة الدار اليبيضاء الكبرى والترشح فيها كذلك، لكنه طالب مؤخرا الامانة العامة للحزب، بإعفائه من المهمة التي كان يقوم بها طيلة السنوات الماضية، لكنه عاجز اليوم على ضبط الأمور رغم العلاقة الحميمية بين الكاتب الجهوي بالمدينة وسعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب.

وقدم المصدر ذاته مثالا حيا على الصراعات والمفاوضات بين مسؤولي الحزب وبرلمانييه، حيث ينوي برلماني الحزب بعين الشق الترشح مع حزب جديد في الإنتخابات المقبلة، وهذا الموقف يعلمه جميع قادة الحزب، حيث ينتظر المعني بالأمر فقط، بداية الحملة الإنتخابية لإعلان القطيعة مع البيجيدي والتوجه إلى الترشح باسم تنظيم سياسي اخر.

وشدد المصدر ذاته أن التجريد من المسؤولية الإنتدابية، هو الذي يمنع العديد من اعضاء الحزب ومنتخبيه من مغادرة التنظيم، مشيرا لوجود حرب طاحنة بين أعضاء الحزب بعاصمة المملكة التي حصل فيها على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية مقارنة مع جهات أخرى، حيث وصلت الأوضاع إلى نقطة اللاعودة، بمدينة الدار البيضاء، وسط عجز لقادة الحزب بمن فيهم المصطفى الرميد.

المصدر: شوف تي في