رصدت جمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي مجموعة من المعطيات الميدانية التي تؤشر على ارتباك واضح للموسم المسرحي في مجمل عناصره، مما يؤثر سلبا على وضعية الفنان المسرحي بصفة عامة والخريج بصفة خاصة في بعدها المهني والاجتماعي والإبداعي، ما يدفع بالجمعية على تسليط الضوء على مجموعة من الإشكاليات المقلقة التي يعرفها القطاع المسرحي ببلادنا، داعية الوزارة الوصية وكافة شركائها المهنيين لإيجاد مخرجات لها بشكل يحفظ كرامة كافة الممارسين بهذا القطاع.

وأفردت الجمعية في بلاغ نشره رئيسها الفنان ياسين أحجام عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك قبل قليل من ليلة الثلاثاء الأربعاء نقطا اعتبرتها مهمة منها التضييق ورفض غير مبرر للمشاريع المقترحة من طرف الجمعية العريقة من طرف وزارة الثقافة والاتصال، متسائلة حول تجديد بطاقة الفنان التي انتهت صلاحيتها، مع الاستفسار عن عضوية الجمعية المفترضة في لجنة بطاقة الفنان.

وتساءلت الجمعية عن مصير المناصب المالية المخصصة لخريجي ليزاداك غير المدمجين برسم سنة 2018، وداعية إلى ضرورة تفعيل البروتوكول الخاص بإدماج خريجي ليزاداك للإشراف على التعليم الفني بأسلاك وزارة التربية الوطنية المغربية.

وأفردت الجمعية في بلاغها عددا من النقط الأخرى وهي الاختلالات التي يعرفها تسيير القطاع المسرحي ببلادنا، وتعثر سياسة الدعم المسرحي، والارتجال في تشكيل اللجان وضبابية المنهج المعتمد في اشتغالها، والتنبيه إلى ضرورة إشراك الجمعية في صياغة كل القوانين التي تهم القطاع المسرحي ومنها دفتر التحملات لسنة 2019، و الارتباك الذي يعرفه تنظيم المهرجان الوطني للمسرح، ووضعية الخريج الموظف لدى وزارة الثقافة وملائمة مهامه مع طبيعة تخصصه تفعيلا للحكامة في تدبير الموارد البشرية، والوضعية المزرية للخريج غير المدمج وموقعه من سياسة وزارة الثقافة في إطار طلبات العروض، وضرورة الإسراع بتنزيل المراسيم التطبيقية لقانون الفنان والمهن الفنية.

وتطمح الجمعية في بلاغها أن تهدف السياسة الحكومية في مجال الثقافة لتشجيع الإبداع و مراعاة الجودة والتأكيد على حرية التعبير وتعدد الأنماط الفنية في أفق تسيير ناجع للقطاع المسرحي بعيدا عن الحسابات الضيقة.

المصدر: شوف تي في