قال محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، أن ” العناية بفرق الفنون الشعبية و التراثية تجاوز مرحلة التخطيط وعرف سنوات من التدخل والبرامج التي حققت نتائج جيدة فاقت التوقعات”.

وحصر الأعرج هذه التدخلات، في رده على سؤال فريق التجمع الدستوري، حول مخطط الوزارة للعناية ودعم الفرق الثقافية الصغرى الشعبية، اليوم الاثنين، في أربعة محاور:

1-الشبكة الوطنية للمهرجانات التراثية، حيث خصصت الوزارة لكل تعبير فني أصيل تظاهرة سنوية تم توطينها في تربتها الأصلية.هذه المهرجانات التراثية تتجاوز العشرين ولازالت تغتني بأخرى حيث أضيف إلى هذه الشبكة مهرجان أهازيج وادنون الشعبية الذي نظمت الوزارة دورته الثانية، خلال الأسبوع الماضي.

وأوضح الوزير بخصوص هذا المحور، أن هذه الشبكة تتوزع على شهور السنة وتحتفي بمدخرات هويتنا المتسمة بتعدد وغنى روافدها، نذكر منها العيطة بأسفي– أحيدوس بعين اللوح – عبيدات الرما بخريبكة وأبي الجعد وواد زم – الملحون بالريصاني وأرفود –الروايس بالدشيرة وانزكان وغيرها.

2- سياسة الدعم: حيث أكد الأعرج، أن الوزارة تنهج سياسة لدعم المجالات الفنية، تخضع لشروط يحددها دفتر تحملات عبر لجان مستقلة تبث في المشاريع المستحقة للدعم. ويشمل دعم الوزارة كل مجالات الإبداع الأدبي والفني من كتاب ومسرح وفنون تشكيلية وموسيقى بالإضافة إلى الدعم الخاص بالجمعيات.

وكشف الوزير أن عشرات المهرجانات المقامة بمختلف أرجاء المملكة، استفادت من دعم الوزارة، سواء تلك المقامة بالمدن الكبرى كالرباط والدار البيضاء و فاس ووجدة وغيرها أو المهرجانات المنظمة بالمراكز الصغرى والمناطق النائية مثل أيت ملول ودبدو وجرسيف والحاجب وزاكورة وامحاميد الغزلان وغيرها. وتجدر الإشارة هنا إلى أن حصة فرق الفنون الشعبية و التراثية واردة بشكل ملحوظ في هذا الدعم.

3- إحداث مرصد للتراث الثقافي غير المادي: وتكمن مهمته، يضيف الوزير، في” المحافظة على التراث الثقافي غير المادي وتثمينه من خلال جرده وإعداد ملفات تسجيله في لائحة التراث الوطني غير المادي، ثم إعداد الأجود منه للتسجيل في لائحة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.

وكشف الوزير عن أن هذه الجهود أسفرت عن تسجيل رقصة تسيكوين في لائحة اليونسكو للصون العاجل، ويتم الإعداد حاليا لتسجيل فن الملحون في لائحة التراث غير المادي للإنسانية، كما يتم الاشتغال أيضا على أحيدوس وأحواش والعيطة وغيرها.

4- المشاركة في المهرجانات الدولية: حيث أبرز الأعرج أنه في إطار التعاون الثقافي الدولي بين الوزارة ومجموعة من الدول، تبرمج الوزارة المجموعات الفنية التراثية لتمثيل المملكة المغربية في الملتقيات والمنتديات الدولية عبر أرجاء العالم لإبراز غنى وتعدد وأصالة الثقافة الوطنية.

المصدر: شوف تي في