كشفت مصادر برلمانية عن وجود مساع خفية يقودها رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي على قدم وساق، لإسقاط نجيب الخدي من منصب الكاتب العام لمجلس الغرفة الأولى الذي يشغله منذ 10 سنوات، وتثبيت رئيس ديوانه كمال هشومي مكانه، وهو التحرك الذي يقوم به المالكي في كواليس المؤسسة التشريعية على بعد أقل من سنة على حلول موعد الاستحقاقات التشريعية.

وأضافت المصادر ذاتها، في مضمون خبر أوردته أسبوعية “المشعل” في عددها الجديد، أن كمال الهشومي الذي يخطط المالكي لتعيينه في منصب الكاتب العام لمجلس النواب، “ينقصه التكوين الضروري والمعرفة المطلوبة في مجال القانون البرلماني لشغل هذا المنصب”، موضحة أن أطروحته الجامعية التي ناقشت موضوع “جمعيات المجتمع المدني والتحول الديمقراطي بالمغرب” تحت إشراف أستاذ اتحادي كانت جد متواضعة على مستوى المضمون، كما أنها استندت، تبرز مصادرنا، على معطيات ووثائق وفرها له صهره الاتحادي عبد المقصود الراشدي بصفته رئيسا لجمعية “الشعلة”.

وأشارت مصادر “المشعل” إلى أن ديوان رئيس مجلس النواب، الذي تشكل بمنطق الإنتماء السياسي والقرب العائلي من قيادات اتحادية نافذة، أضر بالعمل البرلماني وتسبب في إقصاء الكفاءات والخبرات المطلوبة للنهوض بالممارسة التشريعية داخل مجلس الغرفة الأولى للبرلمان.

ويذكر أن نجيب الخدي، الكاتب العام الحالي لمجلس النواب، والذي يسعى المالكي لإسقاطه وتعيين كمال الهشومي بدلا عنه، سبق له أن شغل منصب رئيس ديوان القيدوم الاتحادي عبد الواحد الراضي خلال فترة تقلده لرئاسة مجلس النواب، وأيضا عندما كان وزيرا للعدل في حكومة إدريس جطو.

المصدر: شوف تي في