عبد الرزاق افيلال: قصة كفاح سياسي دفاعا عن الوطن لتسعة عقود

عبد الرزاق افيلال: قصة كفاح سياسي دفاعا عن الوطن لتسعة عقود

A- A+
  • تودع الساحتان السياسية والنقابية اليوم الاحد 25 اكتوبر عن سن يناهز 97 عاما، أحد رجالاتها الذين بصموا على تاريخ حافل، إنطلق منذ الإستعمار الفرنسي الغاشم للمملكة، وصولا إلى الإستقلال، إنه عبد الرزاق افيلال أحد الرموز التاريخية لحزب الإستقلال وذراعه النقابية الإتحاد العام للشغالين بالمغرب.

    الراحل الذي سيوارى جثمانه الثرى يوم غد الإثنين بالدار البيضاء، تعرض للنفي لسنتين من قبل الإستعمار الفرنسي الذي تنبه إلى وطنية الراحل وحبه لبلاده، حيث كان من المؤسسين لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وكذا مواصلة النضال في حزب الإستقلال، إبان العواصف السياسية التي هبت على المغرب، مع إنتشار المد الإشتراكي بزعامة الإتحاد السوفياتي.

  • وتميز الراحل بجرأته في المواجهة، حيث يحكي رشيد افيلال العلمي الادريسي في كتابه “عبد الرزاق افيلال كفاح نقابي في حزب الاستقلال”، عن متابعة الزعيم النقابي، “الذي فضل المواجهة بالحضور في المحاكمة بدل التهرب باعتباره برلمانيا يتمتع بالحصانة، متحديا نصائح زملائه في الفريق حينها، ومحامين، لكن في المقابل يتساءل عن محاكمة شخص قدم الكثير للوطن، بل اختيرت جماعة عين السبع التي كان يرأسها “نموذجية من حيث المشاريع والمنجزات، ما أسعد المغفور له الحسن الثاني، ووشحه بوسام العرش من درجة فارس”.

    وكانت للراحل مواقف سياسية قوية اتجاه الوحدة الوطنية للبلاد، حيث انضم الراحل في عام 1948 إلى الكونفدرالية العامة للشغل (CGT)، وكان المغرب آنذاك تحت الحماية الفرنسية، حيث تم نفيه من عام 1949 إلى عام 1950 في منطقة الصحراء لأنه كان مُدافعا عن حقوق المعلمين.

    وفي 20 مارس 1960، كان أفيلال من بين مؤسسي نقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، رُفقة كل من هاشم أمين ومحمد الدويري وامحمد خليفة، أما في عام 1964، فقد أصبح أمينًا عامًا للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ليحل محل هاشم أمين، وفي عام 1965، أصبح عضوا مؤسسا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (UNEM) والرابطة المغربية لحقوق الإنسان، وكذلك عضوا في الكونفدرالية الدولية للشغل.

    ومن عام 1977 إلى 1983، انتخُب في البرلمان، حيث أصبح منذ 1981 رئيسًا للمجموعة البرلمانية لحزب الاستقلال، ومن عام 1977 إلى عام 1992، إنتخب كرئيس لمقاطعة عين السبع، وكذلك في سنتي 1997 و2002، أما في عام 1990، فقد أصبح عضواً في المجلس الوطني لحقوق الانسان (CCDH).

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي