افتتحت 13 دولة افريقية قنصلية لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، موزعة بين مدينتي الداخلة والعيون، وعلى امتداد الشهور الماضية، وسط حضور وازن للمسؤولين المغاربة ونظرائهم بالدول الافريقية 13 ووسط متابعة دولية واقليمية منقطعة النظير.

وكان الملك محمد السادس قد قام في السنوات الماضية، بزيارة الى الأدغال الإفريقية، حيث قام لمدة أسابيع متتالية بالتجول بين عواصم الدول الافريقية تحت شعار “سياسة رابح_رابح”، إذ أعادت التحركات الملكية، المغرب إلى حضن الدول الإفريقية، وإلى عضوية منظمة الإتحاد الافريقي التي كان على رأس الدول التي أخرجتها للوجود قبل الإنسحاب بأمر من الملك الراحل الحسن الثاني بفعل جبهة البوليساريو.

وشهدت عملية فتح 13 قنصلية بالاقاليم الجنوبية، متابعة اعلامية دولية واقليمية واسعة، حيث تاتي الخطوة تزامنا والنقاشات والمشاورات الجارية بالامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، لاستصدار قرار وتوصية لمجلس الامن الدولي نهاية الشهر الجاري، حول قضية الصحراء المغربية، خاصة بعثة الامم المتحدة المينورسو.

العبقرية الملكية، تمثلت حسب المتتبعين، في رسم النهج الصحيح للدبلوماسية الخارجية للمملكة، التي توجهت نحو العمق الافريقي في إطار نهج “جنوب_جنوب”، حيث انطلقت البداية مع دولة جزر القمر عبر افتتاح قنصليتها العامة بمدينة العيون يوم 18 دجنبر 2019، تلتها القنصلية العامة لغامبيا، بمدينة الداخلة، والتي فتحت أبوابها يوم 7 يناير 2020. فيما انطلقت القنصلية العامة للغابون في تقديم خدماتها وكذا نفس الشيء بالنسبة للقنصلية العامة لغينيا (انطلقتا) يوم 17 يناير 2020، وبعد أيام قليلة سيدشن العمل بمقر القنصلية العامة لجمهورية إفريقيا الوسطى، بمدينة العيون.

كما، افتتحت جمهورية ساو تومي وبرنسيبي الديمقراطية، يوم 23 يناير 2020، قنصلية عامة لها بالعيون، وسيبقى يوم 18 فبراير 2020، شاهدا على حدث تاريخي هام وهادف لتمتين الصداقة المغربية الإيفوارية، بافتتاح القنصلية العامة لجمهورية كوت ديفوار بمدينة العيون.

وفي يوم 28 فبراير 2020 ستصبح دولة جيبوتي ممثلة في المغرب عبر قنصليتها بالداخلة، وفي نفس اليوم سيبدأ العمل بمقر القنصلية العامة لدولة بوروندي بمدينة العيون، بينما جاء الدور بعد ذلك على القنصلية العامة لدولة ليبيريا والتي رأت النور يوم 12 مارس 2020. وسيتوقف إيقاع افتتاح القنصليات العامة التابعة للدول الإفريقية بالمغـــــــرب، بسبب التداعيات التي فرضها تفشي فيروس كورونا، حتى تاريخ الجمعة 23 أكتوبر 2020، حيث سيتم بمدينة العيون، افتتاح مقر القنصلية العامة لغينيا بيساو وقنصلية عامة أخرى ممثلة لدولة بوركينا فاسو، بالإضافة إلى القنصلية العامة لجمهورية غينيا الاستوائية.

ووفق آخر المعطيات المتاحة، فهنالك العديد من الدول الاخرى الافريقية، التي عبرت عن نيتها فتح قنصلياتها بالاقاليم الجنوبية للمملكة، حيث يرتقب أن تلتحق العديد من الدول الافريقية الاخرى، بعد تعرية المنتظم الدولي للأطروحة الإنفصالية، والتشبث بطرح المغرب العقلاني المتمثل في الحكم الذاتي كحد أقصى للمملكة.

 

المصدر: شوف تي في