بنبرة غاضبة، انتقد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، الأحزاب التي تطالب بتغيير احتساب “القاسم الانتخابي”، بأنها تريد تصفية “تركة الراحل” عبد الرحمان اليوسفي، حيث شدد بأن الأحزاب المتحالفة ضمن حكومة عبد الرحمان اليوسفي، هي التي وضعت النمط اللائحي النسبي المعمول به حاليا وكذلك عملية احتساب القاسم الانتخابي على أساس المصوتين وليس المسجلين.

وهاجم سعد الدين العثماني، مطالب جميع الاحزاب السياسية بتغيير احتساب “القاسم الانتخابي” على أساس عدد المسجلين وليس المصوتين، مشيرا بأنهم “ينقلبون على جهود المرحوم عبد الرحمان اليوسفي لدعم التحول الديموقراطي في بلادنا”.

وتابع العثماني حديثه خلال كلمته الافتتاحية لأشغال اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية قبل قليل من عشية اليوم الأحد 18 أكتوبر 2020، بأن الأحزاب السياسية نفسها التي تطالب باعتماد اللوائح الانتخابية لاحتساب القاسم الانتخابي اليوم، هي التي كانت تنتقدها يوم أمس، بل كانت تطالب بإلغاء اللوائح الانتخابية وتشكيل لوائح جديدة”، مشيرا بالقول “عندنا البيانات ديالهم كايقولو أموات مسجلين في اللوائح الانتخابية، وفي مذكرتها أيضا للانتخابات المقبلة تطالب بإصلاح اللوائح”، مصرحا بالقول: “كيف تريدون منا القبول باللوائح الانتخابية، أنتم بنفسكم طالبتم بتصحيحها”.

وأشار العثماني، بأنه لاتوجد اليوم في العالم ممارسة انتخابية لمطالب الأحزاب فيما يخص القاسم الانتخابي، متحديا الأحزاب بتقديم نموذج دولة واحدة في العالم أو أستاذ للقانون الدستوري أو بحث علمي فيما يخص احتساب القاسم الانتخابي اعتمادا على لوائح المسجلين، مصرحا بأن المغرب يصنف ضمن الدول الهجينة وليس الديموقراطية ولا الديكتاتورية، ومطلوب منه مزيدا من الإصلاحات الديموقراطية، معلنا خشيته من التراجع في مؤشرات المغرب دوليا إذا سمع عنه احتساب القاسم الانتخابي على أساس اللوائح الانتخابية.

المصدر: شوف تي في