اختتام المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير بتتويج الفيلمين ”مور” و ”فولو” بالجائزة الكبرى ”صور”

اختتام المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير بتتويج الفيلمين ”مور” و ”فولو” بالجائزة الكبرى ”صور”

A- A+
  • تمكن الفيلم التركي الطويل ”مور” من الظفر بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للسينما والهجرة في دورته الخامسة عشرة، التي اختتمت فعالياتها ليلة أمس السبت 10 نونبر 2018، بمدينة أكادير.

    وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه المخرج ”أونور صايلاك” هذه السنة حول قصة شاب يدعى “غازا” يعيش رفقة والده المسمى “أحد” ببحر ”إيجة” في الساحل التركي، حيث يرغب هذا المراهق الموهوب في مواصلة دراسته ولكن والده حاول منعه من استكمال مشواره الدراسي واقترح عليه أن يعمل معه في تهريب اللاجئين غير الشرعيين من الشرق الأوسط، في حين يحلم “غازا” بالهروب من هذه الحياة البئيسة، ولكنه وجد نفسه يتورط شيئا فشيئا في عالم التهريب والمافيا.

  • وفي صنف الأفلام القصيرة توج الفيلم السينغالي ”فالو” لمخرجه ”ألاسان ساي” بالجائزة الكبرى للمهرجان في هذا الصنف.

    وأشرف على لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة المخرج المغربي ”داوود أولاد سيد”، إلى جانب ”فيرونيك جو إيزنبرغ”، التي تشتغل كمسؤولة السينما الإفريقية بالمركز الثقافي الفرنسي بباريس، و”لوسي مومبا”، الممثلة والمنتجة الكاميرونية، بينما ضمت لجنة التحكيم للأفلام الطويلة كلا من المخرج الكاميروني ”باسيك با كوبهيو”، بصفته المندوب العام لمهرجان “الشاشات السوداء”، أحد المهرجانات السينمائية الرئيسية في القارة الإفريقية، والمخرج المغربي ”حسن بن جلون”، والكاتبة والمخرجة التونسية ”فرح خضار”، والممثل وكاتب السيناريو الفرنسي من أصل جزائري ”موسى معسكري”.

    ومنحت جائزة أفضل إخراج إلى فيلم ” باستر غانستر” للمخرجين البلجيكيين من أصل مغربي ”عادل العربي” و ”بلال فلاح”، فيما منحت جائزة أفضل سيناريو للمخرج والمنتج الفرنسي ”سعيد حميش” عن فيلمه الطويل “فون دي نور” (ريح الشمال).
    وفازت الممثلة التونسية ”سندس بلحسن”، بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “بنزين”، في حين منحت جائزة أفضل ممثل، للمغربي ”مهدي بلم” عن دوره في فيلم “تازيكا”.

    وتميزت دورة هذه السنة بالاحتفاء بسينما جمهورية ”البنين” كضيفة شرف، لتقريب زوار المهرجان وجمهور المدينة من انتاجات دولة ”البنين” في إطار الانفتاح الدائم للمهرجان على تجارب الدول الأجنبية وخاصة الإفريقية منها.

    في الوقت الذي كانت برمجة الدورة غنية بمجموعة من الإنتاجات المحلية والوطنية، وكذا الأجنبية، والتي شاركت في مسابقتين مفتوحتين الأولى تتعلق بالأفلام القصيرة والثانية بالأفلام الطويلة التي تم انتاجها في السنتين الماضيتين ويتمحور موضوعها الأساسي حول الهجرة علاوة على تنظيم ”ماستر كلاص” وسلسلة من الندوات واللقاءات العلمية والفكرية حول قضايا وإشكالات الهجرة والتي أطرها عدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين المتخصصين في هذا المجال.

    ومن جانب آخر عمد المهرجان على تكريم عدة وجوه فنية وسينمائية فاعلة في حقل الفن السابع بالمغرب والقارة الإفريقية وفي مقدمتهم المخرج السينمائي البوركينابي ”إدريسا ويدراوكو” الذي وافته المنية في شهر فبراير الماضي عن سن يناهز 64 سنة، ويعد من أبرز الوجوه السينمائية على الصعيد الإفريقي نظير إنتاجاته الغزيرة في المجال السينمائي سواء الأفلام القصيرة أو الطويلة والتي شارك بها في كبريات المهرجانات العالمية.

    وعلى الصعيد الوطني ارتأى المهرجان رد الاعتبار لعدد من الوجوه البارزة في مجال الدراما والسينما المغربية من بينهم المخرج المغربي ”حكيم نوري”، إلى جانب الممثلة والكاتبة الفرنسية من أصل مغربي، ”سعيدة جواد”، التي أدت أدوارا متميزة في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية في المغرب وفرنسا.

    وكرمت الدورة 15 لمهرجان أكادير الدولي للسينما والهجرة أيضا كلا من الممثل ”الحسين بردوز” الذي برع في أداء أدوار تمثيلية سواء باللغة العربية أو الأمازيغية، إلى جانب تكريم الممثل المتألق ”عزيز داداس” الذي أبان عن مواهبه الفنية في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية من ضمنها شريط ”لحنش” الذي تم بثه لأول مرة في أكادير بحضور مخرجه ”إدريس المريني”.

    يشار أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية الدولية تنظم من طرف “جمعية المبادرة الثقافية “، بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، والمركز السينمائي المغربي، وبدعم من مجلس جهة سوس ماسة ومجلس عمالة أكادير إداوتنان.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي