تحولت الاحتجاجات التي يقودها تلاميذ المؤسسات التعليمية بمجموعة من مناطق جهة سوس ماسة ضد الساعة الصيفية، يوم أمس السبت إلى منعطفات جد خطيرة وأعمال شغب وتخريب، بعدما عمد محسوبون على المحتجين إلى إلحاق أضرار جسيمة بمؤسسات عمومية وأملاك الغير عن طريق الرشق بالحجارة.

وحسب مصادر ”شوف تيفي”، فقد عمد عدد من التلاميذ على التوجه لإعدادية الانبعاث بحي السلام بأكادير، وقاموا برشق الأقسام بالحجارة لإرغام المتمدرسين بها على الانضمام لهم والخروج للاحتجاج وكاد هذا التراشق أن يصيب مجموعة من الأطر التعليمية بالحجارة التي تناسلت على المؤسسة.

وبالدشيرة الجهادية شهدت ثانوية ”حمان الفطواكي” أعمالا مماثلة، إثر رشق الثانوية بالحجارة ما أحدث حالة من الفزع في صفوف التلاميذ، ليخرجوا من أقسامهم وينضموا للاحتجاجات مخافة تواصل الأحجار التي تهاوت على المؤسسة، وأسفرت هذه الأعمال عن إلحاق أضرار جسيمة بعدد من سيارات الأساتدة والأطر التربوية نتيجة تهشيم زجاجها وكسره، واستنفرت السلطات الأمنية التي حضرت لعين المكان وحررت محضرا في النازلة، بينما خلفت استياء عارما لدى الأسرة التربوية التي استنكرت هذه الأفعال اللامسؤولة والمنعطف الخطير الذي أصبحت الاحتجاجات تتخذه، بعدما خرجت عن سكتها الصحيحة وسياقها العام، وتحولت لأعمال تخريب وشغب.

وبمدينة تارودانت اعترض عدد من التلاميذ حافلة لنقل المسافرين وقاموا برشقها بالحجارة ما خلّف جرح شابّتين وطفل، نُقلوا إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاجات الضرورية. كما تسبّبت في حالة من الهلع وسط الركاب الذين استنجدوا بالمصالح الأمنية التي هرعت لعين المكان وفتحت تحقيقا دقيقا حول الحادث لمعرفة الواقفين وراءه لتقديمهم للعدالة.

هذا وعبرت عدة فعاليات جمعوية وتربوية وحقوقية عن أسفها الشديد لما أصبحت تعرفه احتجاجات التلاميذ بالجهة من انفلاتات غير محسوبة العواقب وأعمال شغب وتخريب واعتداء على مؤسسات الدولة وممتلكات الغير، مطالبة بضرورة وقف هذه الاحتجاجات وإرجاع التلاميذ لأقسامهم باعتبارها المكان الأصلي للتلميذ وليس الشارع على حد تعبيرهم.

المصدر: شوف تي في