سعد الله عزيز..رحيل ممثل ‘نامبر وان’ وأول من أدخل ظاهرة السيتكوم إلى المغرب

سعد الله عزيز..رحيل ممثل ‘نامبر وان’ وأول من أدخل ظاهرة السيتكوم إلى المغرب

A- A+
  • من الصعب أن تضع بورتريها لسعد الله عزيز، الممثل والمخرج المسرحي الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء عن سن يناهز 70 سنة بعد صراع مع المرض، لكون الراحل كان يختزن طاقة تمثيلية ومواهب استثنائية في المسرح والسينما والتلفزيون.

    ولد الراحل عزيز سعد الله في خمسينيات القرن الماضي، بحي درب السلطان بالدار البيضاء، وتتلمذ على يد الطيب العلج في المسرح البلدي بالدار البيضاء، وهنالك تعلم أبجديات المسرح.

  • دخل الفنان عزيز سعد الله مباشرة ميدان الاحتراف بعد تخرجه من المعهد البلدي للمسرح، وانخرط في فرقة المسرح البلدي التي كان يترأسها المرحوم عميد المسرح الطيب الصديقي. فانطلق معرفيا وتطبيقيا من مرجعيات تراتبية ومنهجية مسرحية.

    ثم اهتدى باستمرار ببوصلة عبقريته إلى ميدان التلفزيون منذ طلائع السبعينيات، حيث كانت مساحة الحضور آنئذ ضيقة ونادرة إلا من مبادرات ضئيلة لفرقة مسرح الإذاعة والتلفزيون وفرقة الشعب المكونة من المرحوم محمد العلوي ومحمد الخلفي والدسوكين والزعري والفنانة نعيمة المشرقي وثريا جبران، وسكيتشات المرحوم محمد بلقاس وعبد الجبار الوزير.
    وعلى مقربة من هؤلاء الفنانين الكبار نجح الفنان عزيز سعد الله رفقة شريكة دربه الفنانة خديجة أسد – والتي لعبت دورا كبيرا، في حياة عزيز الاجتماعية والفنية على امتداد مساره الطويل – في تأسيس وتكريس مشروع فرجة تلفزيونية وسينمائية نذكر منها على سبيل المثال:
    – في التلفزيون: مسلسل «هو وهي» – «بنت البلاد» – برنامج TV3 رفقة حميد بن الشريف.
    – في السينما: فيلم «ساعي البريد» إخراج حكيم النوري – Number one.

    أخرجت «فرقة مسرح 80» والتي أنشأها كل من الفنان عزيز سعد الله والفنانة خديجة أسد ريبيرتوارا غنيا، فكانت أعمالها وعروضها (صاروخ امزميز- برق ما تقشع- سعدك يا مسعود – خلي بالك من مدام – كاري حنكو – كوسطا يا وطن…) حاضرة بمنطلقاتها وفرجتها التي رسخت في أذهان الناس»مسرح الفودفيل» و»مسرح العائلة» و»المسرح الساخر».

    الراحل أيضا له تجربة ناجحة في السيتكومات، من خلال سلسلة ”لالة فاطمة” الناجحة بكل المقاييس، والتي لا يزال المشاهد يتذكرها ويتذكر دور عزيز سعد الله فيها ”السي أحمد”، المتيم بلالة فاطمة نموذج المرأة المغربية المكافحة التي ترعى الأسرة بحكمتها وحبها وتضحياتها.
    لا شك أن رحيله عن الساحة الفنية سيشكل خسارة كبرى لجمهوره الكبير، بعدما عرف رفقة زوجته خديجة أسد ككوبل فني محترم ويحظى بحب واحترام وتقدير كبير بين المغاربة.
    لكن المصاب الأكبر سيكون بالنسبة لزوجته التي فقدت رفيق دربها بل وسندها الفني وأول ناقد لها.

    رحم الله سعد الله عزيز.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أجواء حارة نسبيا ونزول قطرات مطرية متفرقة فوق الأطلس الكبير وسفوحه الشرقية