أوضح الأستاذ والمحلل السياسي عمر الشرقاوي، أن هذا الخطاب أولا هو استمرار للخطابين السابقين خطاب العرش وخطاب ثورة الملك والشعب، نفس القضايا ونفس الهواجس، والرابط الأساسي بين الخطابات الثلاث هو تحويل أزمة كورونا إلى نقطة التعاقدات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى في مغرب الغد، والباقي كله تفاصيل حول المشروع الاقتصادي، ومشروع الحماية الاجتماعية، و إصلاح منظومة الإدارة والتعيينات والاستثمار.

والواضح أن الملك مقتنع على أن لحظة 220 يوما من وباء كورونا ينبغي أن تتحول إلى لحظة مرجعية لبناء مغرب تسوده العدالة الاجتماعية، ويحظى بفرص كبيرة استثمارية، هذه هي الأفكار الكبرى التي دافع عنها الملك في خطابه إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية العاشرة، كما قدم الملك عرضا كميا و بإجراءات محددة، حيث تضمن الخطاب الكلفة المالية للمشاريع، والإجراءات المطلوب اتخاذها، و وضع الأجندة الزمنية للبرامج والمشاريع، إذا لم نكن أمام خطاب عام، بل خطاب منشغل بالتفاصيل والإجابة عن الإشكالات الكبرى التي طرحها الملك في خطاب العرش وخطاب ثورة الملك والشعب ليقدم فيها إجابات مفصلة في خطاب السنة التشريعية.

المصدر: شوف تي في