كما كان متوقعا، وفي ظل الاحتقان والصراع الذي يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة، اضطر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، إحالة الموقف الرسمي للحزب من قضية “القاسم الانتخابي” إلى المجلس الوطني، بعد المعارضة الشديدة التي وجدها من أعضاء المكتب السياسي، والذين عين أغلبهم في ظل غياب الاعضاء المنتخبين من طرف المجلس الوطني.

وفي ذات السياق، كشف بلاغ للمكتب السياسي للحزب عقب انعقاده يوم امس الاثنين، بأن “انعدام إمكانية حسم النقاش داخل المكتب السياسي في اتجاه معين حول القاسم الانتخابي” ونظرا لحاجة حزب الأصالة والمعاصرة إلى المزيد من تعميق النقاش حول هذا الموضوع، قرر أعضاء المكتب السياسي “توسيع” مجال الاستشارة في هذا الموضوع مع أعضاء المجلس الوطني.

وحسب البلاغ ذاته، “ستعلن رئيسة المجلس الوطني في القريب العاجل عن تفاصيل هذا الاستطلاع، وطريقة إجرائه، والسقف الزمني المخصص له، وذلك قبل تبني موقف نهائي ورسمي من قبل المكتب السياسي، والذي سيكون حينها ملزما لجميع المناضلات والمناضلين”.

هذا، ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة على وقع غليان غير مسبوق، بفعل الردود السلبية للقواعد من تدبير عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب للمرحلة الحالية، خاصة والصراعات المريرة التي عاشها التنظيم في وقت سابق.

المصدر: شوف تي في