كاتب جزائري يفضح حقيقة ترشح بوتفيلقة لولاية خامسة

كاتب جزائري يفضح حقيقة ترشح بوتفيلقة لولاية خامسة

A- A+
  • أكد الكاتب الجزائري بوعلام صانصال ، على أنه يجب أن نصدق، تصريح الأمين العام لجبهة التحرير الوطني (جمال ولد عباس)، حين أعلن عن أن عبد العزيز بوتفليقة ”سيكون مرشح جبهة التحرير الوطني في عام 2019”.

    وأضاف بوعلام، في حوار أجراه معه موقع ”ليكسبريس” باللغة الفرنسية، بحر هذا الأسبوع، إنه” يقول ما أمر به بوتفليقة أو أخوه سعيد أن يقوله، نحن مقتنعون بهذا عندما نضع كلمات ولد عباس في منطق ما ظهر أمام أعيننا لعدة أشهر: وضع الجيش ، تطهير الأجهزة الأمنية (الشرطة ، الدرك ، الخدمات السرية) ، وتعزيز السيطرة الإدارية على جميع المستويات – حظر أي تجمع ، وقمع وحشي لأي مظاهرة سياسية ، نقابة عمالية أو غيرها غير المصرح به ، واعتقال العديد من الصحفيين”.

  • وزاد الكاتب الجزائري، ”أضف إلى ذلك مضاعفة الوعود والإجراءات الصارمة للمزارعين والشباب والرابطات الدينية ، والإسكان الاجتماعي … كل هذه التدابير ممولة من خلال لوحة الإعلانات التي يتحول بوتفليقة إليها أربع ساعات في اليوم ، في سياق اقتصاد كانت مؤشراته حمراء لعدة سنوات. مؤكدا أن الإفلاس الاقتصادي يمول الإفلاس السياسي والعكس صحيح.

    وقال أن الأشياء يجب ألا تتغير، فالعالم العربي والإسلامي متحرك بطبيعته، والجزائر بنيت على ما نسميه ”بالثوابت الوطنية” أي القيم الأبدية للدين ، القبيلة ، الأمة ، الشعب.

    وعليه يتم (نظريا) قبول كل الشعارات الإصلاحية والتقدمية والتغيير المنظم والديمقراطية حسب الجرعات وفقط عندما تعزز الثوابت الوطنية.

    أما في الصيغة الجزائرية، يضيف بوعلام، فالقوى لا تنتج بموجب القانون واللعبة الديمقراطية، كل همهم هو الامتياز الطبيعي للطبقة السائدة ، التي يشرعها الدين أو ”الشرعية التاريخية”، فمنذ الاستقلال ، تم احتكار السلطة من قبل أولئك الذين قادوا حرب التحرير، أي جبهة التحرير الوطني التي ، مع مرور الوقت ، شكلت النبلاء والإقطاعية ، نظمت على ميزان القوى بين العشائر والولاء .

    وأبرز الكاتب الجزائري، أن ” هناك تردي في جميع مستويات المجتمع ، وبالتالي فالسياسة القمعية لبوتفليقة وحاشيته، تقرر أنه من الضروري نزع السلاح هنا ، والانفصال والانقسام هناك ، وإقناع وإفساد مكان آخر ، لخلق جو من التهديد في كل مكان ، لشراء الدعم من الخارج”.

    هذا كله يجعل بوتفليقة يتفوق في هذه اللعبة ، أما الولاية الخامسة فهي بالفعل في الجيب. واستعمال هذا المصطلح الخامس هو بشكل رئيسي من أجل السماح لسعيد بوتفليقة بممارسة فعل الرئاسة الفعلية، لتأكيد سلطته ، والقيام بنفسه هذه المرة ، في الفصل السادس والسابع والثامن ، لأنه من الواضح أنه من غير المرجح أن يكمل عبد العزيز بوتفليقة فترة ولايته الخامسة.

    وكشف الكاتب الجزائري أن (المناورات الديمقراطية) التي يقوم بها النظام الجزائري لا يهم، فهو جزء من الديكور الديمقراطي الذي تقدمه الديكتاتورية لمناشدة الغربيين والجزائريين الذين يؤمنون بهذه الأمور، مؤكدا أن ”هناك نواب صادقون بالتأكيد ، لكن ماذا يفعلون في هذا المطبخ؟ أنا أتساءل بالنسبة للآخرين ، فإن الغرفة عبارة عن دار حضانة للأوليغارشيين ، يدخلون فقراء كوظيفة ويخرجون أغنياء” .

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي