بعد سلسلة من الجلسات المارطونية المثيرة للجدل، والتي دامت لتسعة أشهر استوقفتها العطلة القضائية شهر غشت المنصرم، واستغرقت 80 جلسة والتي تم الكشف خلالها، عن حقائق خطيرة، قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مدينة الدار البيضاء، قبل قليل من مساء يومه الجمعة، بالسجن النافذ لمدة 12 سنوات، في حق توفيق بوعشرين المدير السابق ليومية أخبار اليوم، وذلك عقب متابعته بتهم خطيرة من بينها الاغتصاب والتحرش الجنسي والاتجار بالبشر.

وأكد مصدر مطلع أن محكمة الاستنئاف بمدينة الدار البيضاء، عرفت حضورا مكثفا من طرف عائلة بوعشرين، والطاقم الصحفي لجريدة أخبار اليوم، والعديد من الفعاليات والنشطاء الحقوقيين، مباشرة بعد النطق بالحكم الابتدائي في هذه القضية التي شغلت الرأي العام المغربي خلال الأشهر الأخيرة.

وكانت الهيئة القضائية برئاسة القاضي بوشعيب فريح المكلفة بالبث في الملف، قد أعطت قبل النطق بالحكم الابتدائي، الكلمة لـ ”توفيق بوعشرين” الذي حاول الدفاع عن نفسه من خلاله نفي علاقته بالفيديوهات الجنسية، والدفاع أيضا عن بطل هذه الفيديوهات من خلال الإشارة إلى أن العلاقة التي جمعته باللواتي ظهرن بها كانت علاقات رضائية.

تجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة، كانت قد كشفت في بلاغ لها قبل أشهر مباشرة بعد اعتقال بوعشرين والاستماع له من طرف الفرقة الوطنية، أن المدير السابق ليومية أخبار اليوم، تمت إحالته على غرفة الجنايات في حالة اعتقال لمحاكمته من أجل الاشتباه في ارتكابه لجنايات منها، ”الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين،وهتك العرض بالعنف و الاغتصاب، والتحرش الجنسي و جلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، وهي الأفعال التي يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب وفيديو رقمي”.

المصدر: شوف تي في