مباشرة بعد موافقة مكتب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية على برمجة نقطة المؤتمر الاستثنائي للحزب في اللقاء المنتظر بعد أسابيع، حل وفد يمثل أعضاء الأمانة العامة للحزب، بمنزل زعيمهم السابق، عبد الإله بنكيران.

اللقاء الذي نظم بعد صلاة الجمعة يوم أمس 25 شتنبر الجاري، واستمر لساعات، أعقبته زيارات متتالية لقيادات بحركة التوحيد والإصلاج طيلة المساء والليل، حيث عاد منزل بنكيران ، لاحتضان اللقاءات الداخلية بعد مقاطعة طويلة لما يسمون “بتيار الاستوزار” لزيارة زعيمهم منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة سعد الدين العثماني الأمين العام الحالي للحزب.

ووفق معطيات حصلت عليها “شوف تيفي” ، فقد تشكل وفد الأمانة العامة، من رئيسي فريقي الحزب بمجلسي البرلمان، بالإضافة إلى الكاتب الوطني لشبيبة الحزب، حيث يأتي اللقاء لمعرفة، رأي وموقف بنكيران الرسمي من مبادرة “النقد والتقييم” التي يقودها الغاضبون بالتنظيم السياسي.

وحسب المعطيات ذاتها، يسود تخوف كبير لدى الأمانة العامة الحالية، وكذا لدى عبد الإله بنكيران ومناصريه، من تحول المبادرة التي شهدت دعما قويا لأعضاء الحزب ومسؤوليه، إلى “تقليد” بالحزب، عوض القاعدة الذهبية “الرأي حر والقرار ملزم”، وهو ما يتخوف منه الجميع، نظرا للتيارات والحركات التي تشكل العمود الفقري للتنظيم السياسي ذي المرجعية الإسلامية.

ويعيش حزب “البيجيدي” أزمة صامتة، تشتد مع قرب الاستحقاقات الانتخابية، حيث دفعت الإخفاقات المتوالية لمسؤولي الحزب في تدبير الحكومة والمجالس المحلية، إلى غضب عارم بين القواعد، متأثرين برد فعل الشارع، الذي يتهم الحزب بالعمل ضد الشعارات التي رفعها في حملته الانتخابية.

المصدر: شوف تي في