في سابقة من نوعها، لجأ الغاضبون داخل حزب العدالة والتنمية، إلى حملة لجمع توقيعات أعضاء الحزب، بهدف الضغط على المجلس الوطني للتنظيم السياسي الإسلامي، للقبول بعقد مؤتمر استثنائي للحزب، حيث تأتي المبادرة غير المسبوقة وسط صراع وجدال كبيرين بين مختلف التيارات المشكلة للحزب، والمستمرة منذ تعيين سعد الدين العثماني كرئيس للحكومة.

ووفق المذكرة الموجهة للمجلس الوطني للبيجيدي، فقد طالبت لجنة تنسيق المذكرة من أعضاء الحزب إلى التوقيع على المذكرة وإنقاذ الحزب من التخبط والمشاكل التي يعيشها، حيث قام واضعو المذكرة بجرد جميع المراحل التي مر منها التنظيم منذ سنة 2011 إلى اليوم، حيث صبوا جام غضبهم على بعض القرارات والمواقف التي تبناها الحزب، خاصة في تدبير تشكيل الحكومة الحالية والتراجع عن الشروط السابقة التي وضعها رئيس الحكومة المعفى عبد الإله بنكيران.

وبرر واضعو المذكرة خطوتهم التي تهدف لعقد مؤتمر استثنائي، في تعامل القيادة الحالية مع أعضاء الحزب وشبيبته كأتباع يقرون ويوافقون على اختيارات الحزب، بمبرر القوانين الداخلية وكذا ما يسمى بالقاعدة الذهبية والمتمثلة “في الرأي حر والقرار ملزم”، حيث شدد الغاضبون على ضرورة الاستماع للقواعد والدفاع عنهم وحمايتهم.

وطالب الغاضبون بمعرفة رهانات القيادة الحالية وتوجهاتها في المرحلة المقبلة، محذرين قواعد الحزب من التأخير في طرح الأوضاع التي وصلها التنظيم إلى المناقشة والمحاسبة، محذرين من استمرار الأوضاع الحالية للحزب، والتي ستؤدي إلى تآكله داخليا، خاصة والارتفاع متزايد وامتواصل لنزيف الاستقالات من هيئات الحزب مجاليا.

 

المصدر: شوف تي في