توفي يومه الثلاثاء، الفنان الكبير أنور الجندي، وذلك بعد وعكة صحية ألمت به، معلنة بذلك نهاية مسار فنان كبير بحمولة تاريخية مهمة.

خبر وفاة الفنان أنور الجندي، وابن الراحل محمد حسن الجندي وابن الفنانة الراحلة فاطمة بنمزيان وأخ الفنانة والكاتبة هاجر الجندي، نزل كالصاعقة على الوسط الفني المغربي، فهو ممثل ومؤلف مسرحي وابن أسرة فنية معروفة ومحبوبة لدى المغاربة، فوالده “العملاق” محمد حسن الجندي ووالدته سيدة المسرح المغربي فاطمة بنمزيان، حيث أدى أول دور له في المسرح وعمره 12 سنة، وهو دور طفل فلسطيني وكان في مسرحية “القضية” لمؤلفها محمد حسن الجندي وكانت تندرج في إطار أضخم مهرجان عربي آنذاك المسمى مهرجان العربي الحديث.

أنور الجندي رسم أولى البدايات عام 1974 في إطار المهرجان المذكور، الذي أقيم تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، بعد ذلك جاءت تجارب عديدة على أكثر من صعيد تلفزيا سينمائيا وإذاعيا بحيث لم تقتصر التجربة الفنية لأنور الجندي على التمثيل فقط بل قام بكتابة وإقتباس وإخراج وإعداد عدة أعمال دون إغفال عالم الصغار مسرح الطفل.

وتميزت مسيرته الفنية بعطاء أكبر حين تأسست فرقة “مسرح فنون” في سنة 1983 والتي أضحت تسميتها “مسرح فنون للحاجة فاطمة بنمزيان” في 2017 بعد رحيلها لكونها هي المؤسسة، فيما شارك كممثل في عدة أفلام منها الفيلم السينمائي المغربي”عبدو في عهد الموحدين” حيث قام بأداء شخصية يعقوب المنصور الموحدي، الفيلم المغربي الإيطالي “طبول النار” والفيلم الفرنسي “ماري دونزاريت”، والفيلم الإسباني “الموت في إحدى الجزر”، أما على مستوى التلفزة فقد شارك الراحل في مسلسلات “زليخة”، “أولاد الحلال”، “الغريق”…

أما على مستوى الإذاعة فقد أبدع الجندي كممثل ومساعد في الإخراج، وقام بالاشتغال في مسلسل “ألف ليلة وليلة” في أزيد من 100 حلقة بالولايات المتحدة الأمريكية، وأعمال أخرى “فتح الأندلس” و” أولاد عمي المكي” و” خالد بن الوليد”و”أبو الطيب المتنبي”، “عائشة أم البنات”، “حسان بن ثابت”، وأعمال فنية غزيرة أخرى لهذه القامة الفنية والثقافية الذي أثرى الخزانة المغربية والعربية.

المصدر: شوف تي في