لفظت سيدة في الثلاثينيات من عمرها أنفاسها الأخيرة يوم أمس بالمستشفى الإقليمي لمدينة ورزازات وذلك إثر نزيف حاد أصيبت به بعد وضعها لرضيع بمنزلها .

وحسب مصادر ”شوف تيفي”، فالهالكة المنحدرة من جماعة النقوب بإقليم زاكورة داهمها المخاض داخل منزلها بالمنطقة المذكورة لتضع مولودها بطريقة طبيعية، غير أنها أصيبت بنزيف حاد دقائق فقط بعد ولادتها ما جعل أفراد أسرتها ينقلونها على وجه السرعة نحو المركز الصحي التابع لجماعة ”النقوب”، ونظرا لغياب المعدات الطبية اللازمة لإسعافها قرر الطاقم الطبي توجيهها صوب مستعجلات المستشفى الإقليمي لمدينة ورزازات.

وأضافت ذات المصادر، أن بعد المسافة بين جماعة النقوب ومدينة ورزازات جعل الحالة الصحية للمصابة تتفاقم، وهو ما عجل بوفاتها دقائق قليلة بعد دخولها المركز الاستشفائي الإقليمي لورزازات، رغم المجهودات التي بذلتها الأطر الطبية لإنقاذها.

وخلف موت الهالكة موجة من الاستنكار في صفوف ساكنة المنطقة وأججت غضب عدد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية بإقليم زاكورة التي حملت مسؤولية وفاتها لوزارة الصحة، التي لم توفر التجهيزات الطبية اللازمة لتقديم العلاجات الضرورية بالمركز الصحي لجماعة ”النقوب” لمثل هذه الحالات المستعجلة، مؤكدين أنه لو توفرت التجهيزات لما ماتت الهالكة بفعل المسافة الطويلة بين المنطقة المذكورة وورزازات.

وطلبت هذه الهيئات والفعاليات من وزارة الصحة بتوفير التجهيزات والمعدات الطبية اللازمة بهذا المركز الصحي لإنقاذ حياة ساكنة النقوب التي تضطر لقطع مسافات جد طويلة إما لمراكش أو ورزازات، لطلب الاستشفاء وهو ما ينهي حياة العديد منهم سواء النساء الحوامل أو المصابين بلدغات الأفاعي على حد تعبيرهم.

المصدر: شوف تي في