محمد يسف: علماء القارة الإفريقية مدعوون إلى تجديد معالم ومقاصد الدين الإسلامي السمح، المعتدل والوسطي

محمد يسف: علماء القارة الإفريقية مدعوون إلى تجديد معالم ومقاصد الدين الإسلامي السمح، المعتدل والوسطي

A- A+
  • أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف، اليوم الأربعاء بمراكش، أن علماء القارة الإفريقية مرجوون بأن يجددوا معالم ومقاصد الدين الإسلامي السمح المعتدل والوسطي، لتحبيب الدين إلى العباد.

    وأضاف يسف، في كلمة ألقاها بتكليف من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة أحمد التوفيق، خلال افتتاح أشغال الندوة العلمية الدولية الأولى المنظمة على مدى يومين حول موضوع ”الظاهرة السلفية.. الدلالات والتداعيات”، أن هذه القارة تتهيأ لأن تجدد نفسها تجديدا ماديا وأيضا معنويا، حيث ائتمنت هؤلاء العلماء المنتمين إلى هذه المؤسسة ليؤدوا الرسالة الإنسانية لمواجهة التحديات الكثيرة.

  • وأشار الأمين العام للمجلس العلمي، إلى أن علماء وعالمات إفريقيا وعقلائها وحكمائها مطالبون بأن يواجهوا ويرفعوا كل هذه التحديات، وأن يبينوا دين الله كما جاء به سيد الخلق، وكما كان عليه صحابته الكرام والتابعون لهم وأتباع هؤلاء التابعين ومن جاء بعدهم من الذين اقتذوا بهم وساروا على نهجهم واقتفوا أثرهم .

    وقال ” ففينا في دنيا المسلمين اليوم فضلاء وعقلاء يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، بالحكمة والموعظة الحسنة وبالمجادلة بالتي هي أحسن، ويدعون إلى التعاون والتعارف والتكافل بين بني الإنسان جميعا وليس فقط بين المسلمين، وذلك من أجل تحقيق السعادة والأمن والاستقرار وأن يكافحوا جميعا كل مظاهر العنف والتطرف والإرهاب الذي يشتت شمل الإنسانية ويقتل الإنسان لا لشيء”.

    وبعد أن أوضح أن الأقطاب الثلاثة المتمثلة في العلم والدين والدولة، لا يمكن أن تفترق أبدا في الإسلام، أكد محمد يسف ، أن القارة الإفريقية ومعها كل القارات الأخرى، تفتقر إلى شيء واحد، يتمثل في عيش الناس آمنين مطمئنين متعاونين، مضيفا أن علماء الأمة يتحملون أمانة تبليغ جميع الناس أنهم إخوة، لأن الدين الإسلامي ”علمنا كيف ندبر شؤوننا الدينية والدنيوية وندبر أمر الاختلافات بيننا أيضا”.

    وأبرز أن ”دين الله لا يعلم إلا على يد أهله من العلماء والشيوخ، الذين أوصوا بعدم تعلم الدين من الكتب ولا من الجهالة”، مضيفا أن الدور الذي تنتظره الأمة كبير من أجل إحيائها وبعثها بعثا جديدا ولصياغة إنسان هذا العصر صياغة جديدة.

    وكشف يسف أنه ”لهذا الغرض ،أحدثت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من أجل هذه الرسالة”،مشددا في ذات السياق، على ضرورة الجمع بين العلم الصحيح والعبادة الصحيحة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
     طقس اليوم الجمعة: حار نسبيا كما يتوقع انتشار كتل ضبابية محلية بمناطق الغرب