لقاح كورونا بالمغرب ومملكة محمد السادس ستصدره لإفريقيا وباقي دول الجوار

لقاح كورونا بالمغرب ومملكة محمد السادس ستصدره لإفريقيا وباقي دول الجوار

A- A+
  • حقق اللقاح الصيني الذي تنتجه شركة “صينوفارم” نتائج مبهرة، حيث وصلت التجارب السريرية على لقاحين سجلت ملكيتهما لصالح الشركة الصينية إلى المرحلة الثالثة من التجارب، وبات يلقح به البشر منذ 22 يوليوز أي قبل شهر ونصف تقريبا، حيث نشرت الصحافة الصينية تصريحا لـ “تشنغ تشونغواي” رئيس برنامج تطوير لقاح فيروس كورونا الصيني، أكد من خلاله أن “اللقاحات التجريبية على البشر بدأت في 22 يوليوز الماضي، مع الاستخدام الأولي للعاملين الطبيين وبعض الشركات المملوكة للدولة”.

    و جاء ذلك بعد شهر من بدء الجيش الصيني بتلقيح القوات بالنسخة التجريبية وفقا لما ذكرته أسبوعية المشعل الصادرة غدا الخميس، ” وأضاف المسؤول الصيني أن “التلقيح سيتوسع خلال فصل الخريف القادم ليشمل الموظفين والعاملين في قطاع التغذية والنقل والصناعة والخدمات، من أجل منع انتشار المرض في الخريف والشتاء”. فمنذ 22 يوليوز دخلت تجارب المرحلة الثالثة والأخيرة قبل التصنيع إلى حيز التطبيق، وتم تلقيح عشرات الآلاف من الصينيين العاملين في مهن الجيش والأمن والطب، ولم تسجل أعراض جانبية خطيرة، فيما كانت الاستجابة لهذا اللقاح التجريبي جيدة جدا لدى معظم الأشخاص الذين تم تطعيمهم، نتائج واعدة تلقفتها الدولة المغربية عن طريق جهازي الخارجية والصحة، فتم توقيع اتفاقيتي شراكة وتعاون مع المختبر الصيني “صينوفارم”، وذلك لإشراك المملكة في التجارب السريرية للقاح مضاد لكوفيد 19”.

  • هذا التوجه للمغرب، تضيف المشعل، يؤكد أن بلادنا تضع الصين في صدارة شركائها الاستراتيجيين، وتنويع الشركاء يؤكد ذكاء الطرح المغربي، حيث سيكون المستفيد من اللقاحات قريبا، هذا ما أكدته مكالمة هاتفية بين الملك والرئيس شي جينبينغ، تباحثا الشراكة بين البلدين في مجال محاربة كوفيد 19. بدورها نشرت وكالة أنباء الصين الشعبية في مساء نفس اليوم الذي جرت خلاله المكالمة الهاتفية بين الملك والرئيس الصيني، بلاغا كشفت فيه عن فحوى المحادثات الهاتفية، مؤكدة أن الرئيس الصيني عبر للملك محمد السادس عن عزم الصين على العمل إلى جانب المغرب في تطوير لقاح فيروس كورونا، وجعل المغرب بلد إنتاج لهذا اللقاح، من أجل تسويقه لبقية بلدان القارة الإفريقية ودول الجوار. مما يعني أن المغرب سيتحول قريبا إلى بلد تشد إليه أنظار العالم، لأنه سيكون مصدر اللقاح ضد كورونا والمساعد على إنقاذ البشرية من هذا الوباء الذي قتل الاقتصاد العالمي وقلب حياة الناس رأسا على عقب.. ونيابة عن الصين حكومة وشعبا، أعرب شي عن خالص تعاطفه ودعمه القوي للمغرب حكومة وشعبا في معركته ضد مرض فيروس كورونا الجديد(كوفيد 19-). و وصف شي المرض بأنه تحد كبير للعالم بأسره، وأشار إلى أن البلدين يقفان معا ضد الوباء، وأنه والملك تبادلا الرسائل مرات عديدة. وأشار شي إلى أنه في الأيام الأولى من معركة الصين ضد كوفيد 19-، قدم المغرب للصين دعمًا وتضامنًا قيمين، واهتم بالمواطنين الصينيين العالقين هناك. وبالمثل، بعد تفشي المرض في المغرب، ساعدت الصين بنشاط البلاد بإمدادات مكافحة المرض.

    وقال الرئيس الصيني إنه أوضح مرارا أنه بمجرد تطوير لقاح (كوفيد 19-) واستخدامه في الصين، سيصبح منفعة عامة عالمية، وستكون الدول النامية، خاصة الدول الإفريقية، من بين أول المستفيدين.

    من ناحية أخرى، اقترح أن تعمل الصين والمغرب مع الدول الأخرى لدعم التعددية، ودعم منظمة الصحة العالمية في الاضطلاع بدور قيادي، وحماية حياة وصحة جميع الشعوب في جميع أنحاء العالم بشكل مشترك. وأكد شي أن الصين والمغرب تتمتعان بصداقة تقليدية عميقة مع تفاهم وثقة متبادلين ومتسقين، ودعم كل منهما الآخر بحزم في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية والاهتمامات الرئيسية.

    بالنسبة للاتفاقية الأولى مع الصين تجري الإجراءات على قدم وساق لتشمل إجراء تجارب سريرية في ثلاثة مستشفيات جامعية وهي المستشفى الجامعي ابن سينا والمستشفى العسكري بالرباط والمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، بينما الاتفاقية الثانية تمت بين شركتي صينوفارم الصينية وسوطيما المغربية لإنتاج اللقاح بعد انتهاء الاختبارات السريرية، هذا الإنجاز العظيم الذي حققه المغرب بحكمة وتبصر، سيعجل بتوفير لقاحات معجلة وغير مؤجلة للمغاربة في غضون الشهور الثلاثة المقبلة، ومن المنتظر أن يكون اللقاح ضد كورونا الذي أيقظ منام البشرية متاحا للمغاربة قبل حلول سنة 2021 حسب العديد من التوقعات.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    20أبريل 2024:فرحات مهني يستعد للإعلان عن ولادة جديدة لجمهورية القبايل بنيويورك