استفزت مداخلات النواب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال جلسة المساءلة الشهرية حول سياسة الحكومة الموجهة للشباب خلال أزمة كوورنا، معتبرا أن ما قاله النواب هو شعارات جميلة، وأنها تقترب من الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، وأنها محض مزايدات.

وفقد العثماني سمته المعهودة، وانفعل، وقال أمام البرلمانيين: أحيانا الشعارات جميلة والأجمل أن نطبق الشعارات حينما نكون نحن في موقع المسؤولية”، وذلك في معرض رده على مداخلة نارية لمحمد أوزين عن الفريق الحركي وعمر بلافريج عن فدرالية اليسار، انتقدت سياسة الحكومة الموجهة للشباب خلال جائحة كورونا.

وأضاف رئيس الحكومة: “أنا قدمت عرضا كله برامج وأرقام والجواب عنه يجب أن يكون انطلاقا منها” و مضيفا بنرفزة واضحة: “واش هاد البرامج طاحت من السماء؟ بغيتو تحسبو علينا البطالة تاع كورونا مرحبا، را العالم كامل كانت فيه البطالة”.

وزادت مداخلة عمر بلافريج عن فدرالية اليسار، من غضب العثماني، حينما سأله بلافريج، حول تقدم البرامج الموجهة للشباب منذ ميلاد حركة 20 فبراير سنة 2011 إلى الآن”، حيث أجاب العثماني بنرفزة واضحة: “الشعارات جميلة، وحركة 20 فبراير نحن أوفياء لها وكنخدموا في إطارها وكثير من الأشياء التي تمناها الشباب حققناها وأخرى لم نحققها”.

ودعا العثماني البرلمانين إلى الكف عما أسماه “المزايدة” السياسية على حكومته، وقال: “أنا معرفتش أشنو علاقة العالقين بالخارج، بالعرض الذي قدمته؟”.

وحاول رئيس الحكومة الدفاع عن عمل حكومته خاصة تلك المتعلقة بالشباب خلال أزمة كورونا بكل وثوقية، لكن غضبه كان باديا عليه رغم محاولاته الحفاظ على أعصابه.

 

المصدر: شوف تي في