عبر ما يناهز 80 في المائة من متتبعي صفحة قناة “شوف تيفي” على الفيسبوك، عن رفضهم لمقاعد الريع بالبرلمان، وعدم الإبقاء على نظام الكوطا الخاص بالشباب والنساء داخل البرلمان.

وصوت 79 في المائة من أصل 50 ألف مصوت من متتبعي القناة، في استطلاع رأي أجرته “شوف تيفي” عبر صفحتها لمدة 24 ساعة، عن موافقتهم على إلغاء نظام الكوطا جوابا على سؤال :” هل أنت مع إلغاء مقاعد الريع بالبرلمان.. خاصة لائحة الشباب والنساء؟”. في حين صوت 21 في المائة لصالح الابقاء على هذا النظام.

وعلى تطبيق الانستغرام تفاعل متابعو صفحة القناة مع ذات الاستطلاع، بالتصويت بنسبة 59 في المائة على إلغاء النظام المثير الجدل منذ سنة 2011، و41 في المائة مع الإبقاء.

وتقدمت بعض الأحزاب السياسية بمقترح إلغاء اللائحة الوطنية للشباب التي تمنح 30 مقعدا للشباب و60 مقعدا للنساء في المؤسسة البرلمانية، منذ الانتخابات التشريعية سنة 2011.

كما تجدر الإشارة إلى أن مفهوم الكوطا ارتبط بالتمييز الإيجابي وهو مصطلح لاتيني الأصل يقصد به حصة أو نصيب والذي أطلق لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية في ستينيات القرن الماضي حيث تم تطبيق نظام حصص نسبية ألزمت بموجبه المؤسسات التعليمية بتخصيص نسبة معينة من الطلاب المقبولين فيها للأقليات الإثنية (السوداء)، كما انتشر في بلدان أخرى كانت تشعر فيها الأقليات بأنها مهضومة الحقوق .
وقد أثار هذا النظام اهتمام فقهاء القانون الدستوري والمثقفين والفاعلين السياسيين حيث أنه كانت محط اهتمام شريحة مهمة من المجتمع وحتى النساء بين مؤيد ومعارض على اعتبار أن هذا النظام يمثل إخلالا جسميًا بمبدأ المساواة بين المواطنين كواحد من أهم المبادئ الدستورية لأنه يؤدي إلى الإلغاء الجزئي لصوت الناخب وحرمان و يفقد العملية الديمقراطية جوهرها ويحول العمل البرلماني إلى تمثيل فئات بدلا عن تمثيل الأمة.

المصدر: شوف تي في