قبل نشر الدراسة التي قالت حكومة العثماني أنها أنجزتها واعتمدتها في اتخاذ قرارالإبقاء على الساعة الإضافية، والذي قال عنها محمد بن عبد القادر وزير الوظيفة العمومية، أنها أسفرت عن 68 في المائة من الموافقين والداعمين للقرار.

قامت قناة “شوف تيفي” بإنجاز استطلاع رأي عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بخصوص ذات القرار، وعبر غالبية المشاركين في الاستطلاع عن رفضهم المطلق لهذا القرار.

وجواباً على سؤال هاشتاغ: ” هل أنت #ضد أو #مع قرار الحكومة إبقاء الساعة الصيفية واعتمادها طيلة السنة؟ شارك أزيد من عشرين ألف متتبع لصفحة “شوف تيفي” الرسمية، لمدة يوم واحد (فاتح نونبر).

وجاءت النتيجة عكس ما ادعته دراسة حكومة العثماني حيث صوت أزيد من 93 في المائة، من المشاركين في الاستطلاع، ضد قرار استمرار التوقيت الصيفي على طول السنة، فيما لم يعبر إلا قرابة 7 في المائة من المشاركين عن اتفاقهم مع القرار الحكومي.

ولم تخل عملية التصويت من تعليقات تدعم وتفسر أحد الاختيارين الذين اقترحهما استطلاع “شوف تيفي” على متتبعي صفحته.

حيث عبر أزيد من 1800 ناشط فيسبوكي، بالصفحة الرسمية لقناة “شوف تيفي” عن عدم موافقتهم القاطعة لهذا القرار، معتبرين أنه لم يأخذ بعين الاعتبار المواطنين البسطاء والمستخدمين الذين يبتدئون عملهم في أوقات مبكرة من اليوم، وأن هذا الإجراء لن يزيد إلا من معاناة هذه الشريحة العريضة من المجتمع التي تعاني في صمت من مجموعة من المشاكل الاجتماعية اليومية، وبدل أن تكون حكومة العثماني جزء من الحل، أصبحت تعمق من الأزمة وتكرسها أكثر، وتقدم نفسها جزء من المشكل.

وكانت الحكومة قد صادقت، الأسبوع الماضي، على مشروع مرسوم يتعلق بالساعة القانونية يمكن من الاستمرار بالتوقيت الصيفي المعمول به حاليا بكيفية مستقرة.

وقالت حكومة العثماني إن المرسوم الجديد يهدف إلى إضافة ستين دقيقة إلى الساعة القانونية المحددة في تراب المملكة بموجب الفصل الأول من المرسوم الملكي رقم 455.67 بتاريخ 23 من صفر 1387 الموافق لـ2 يونيو 1967 بشأن الساعة القانونية، و”ذلك حتى يتسنى الاستمرار في العمل بالتوقيت الصيفي المعمول به حاليا بكيفية مستقرة تفاديا لتعدد التغييرات التي يتم إجراؤها مرات عديدة خلال السنة وما يترتب عنها من انعكاسات على مستويات متعددة”.

واتخذت الحكومة ثلاثة إجراءات لملاءمة التوقيت الجديد مع المتمدرسين والعاملين في القطاعين العام والخاص؛ أولها تأخير توقيت التحاق التلاميذ بالمدارس إلى غاية الساعة التاسعة صباحاً، ثانيها اقتراح الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية أن يكون توقيت دخول الموظفين في التاسعة والنصف صباحاً والخروج في الخامسة والنصف مساء.

والإجراء الثالث يتعلق بالقطاع الخاص، حيث يرتقب أن تشرع الحكومة في عقد سلسلة من اللقاءات مع باقي الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والاتحاد العام لمقاولات المغرب (الباطرونا) لتدارس الصيغة الأفضل لملاءمة توقيت العمل مع التوقيت الذي أقره المغرب رسمياً.

المصدر: شوف تي في