لبعمري:تعيين سفيرين بالجزائر والإمارات يعكس التقدم المنجز على الصعيد الدبلوماسي

لبعمري:تعيين سفيرين بالجزائر والإمارات يعكس التقدم المنجز على الصعيد الدبلوماسي

A- A+
  • علق المحلل السياسي والباحث القانوني نوفل البعمري، على مخرجات المجلس الوزاري المنعقد أول أمس الاثنين برئاسة الملك محمد السادس الذي “شهد تعيينين لهما إشارتهما الكبيرتين للخارج والداخل، ويعكسان التقدم المنجز على الصعيد الدبلوماسي”، لافتا إلى أن “المجلس الوزاري الأخير على الصعيد الدبلوماسي قدم إشارات إقليمية و دبلوماسية واضحة على وجود دينامية جديدة ستتحرك تجاه مختلف البلدان على رأسها الإمارات و الجزائر الشقيقتين”.

    وأوضح البعمري في تدوينة مطولة يوم أمس الثلاثاء أن هذين التعيينين يتمثلان في : “تعيين سفير مغربي بأبوظبي، وهو التعيين الذي كان قد تأخر وجل التفسيرات اتجهت نحو وجود أزمة دبلوماسية صامتة هي التي كانت قد أجلت هذا التعيين، وبعد الرسالة التي تلقاها الملك من الإمارات أثناء إجرائه للعملية الجراحية، يبدو رغم اختلاف الرؤى فيما يتعلق بتدبير العديد من الملفات على رأسها الملف الليبي، فإن هذا الاختلاف المقبول بين الدول من منطلق سيادي، استطاع البلدان معا تجاوزه و إعادة الدفء للعلاقة الدبلوماسية بين المغرب و الإمارات و هما دولتان تعتبران اليوم معا فاعلين إقليميين قويين لهما كلمتهما الفصل و تأثيرهما الإقليمي والدولي في العديد من النزاعات الإقليمية والدولية خاصة منها الملف الفلسطيني وأخيرا الملف الليبي”.

  • وأضاف المحلل السياسي أن “التعيين الجديد للسفير المغربي بالإمارات قد يكون خطوة دبلوماسية نحو حوار هادئ بين البلدين و تقريب وجهة نظرهما حول هذه القضايا، خاصة وأن المنطقة ستستفيد من أي تقارب بين البلدين ومن تقريب وجهات نظرهما، فحل الأزمة الليبية قد يكون ممرها مغربيا و إماراتيا من خلال دعم سياسي إقليمي لاتفاق الصخيرات”، مشيرا إلى أن “الخروج عن هذا الاتفاق الذي احتضنته الأمم المتحدة أدى وقد يؤدي إلى الفوضى بالمنطقة وإلى تقسيم ليبيا لدويلات وفي أحسن الأحوال سيؤدي الوضع إلى ليبيا مفككة و مسيطر عليها من طرف المليشيات و ممرا سهلا نحو انتقال الجماعات الإرهابية نحوها و من خلالها إلى باقي الدول”.
    وأبرز البعمري في ذات التدوينة أن القرار الثاني يتمثل في تعيين “سفير جديد بالجزائر، وهو التعيين الذي يأتي في ظل سياق عام مرتبط بالمبادرة التي أطلقها المغرب مؤخرا، مبادرة اليد الممدوة للدولة والنظام الجزائريين والتي مازال المغرب ينتظر تفاعلا إيجابيا معها نصرة لشعبي البلدين و لرغبتهما في التكامل الاقتصادي و في بناء اتحاد مغربي قوي يلبى مطامح شعوب شمال إفريقيا، وقد تكون خطوة فتح الحدود البرية بين البلدين مقدمة لأي تقارب حقيقي، سياسي بين البلدين وتجسيدا للتقارب الشعبي الموجود حاليا الذي لم تستطع سنوات طويلة من القطيعة التأثير عليه و على الحب المتبادل بينهما”.
    (لذلك فتعيين سفير جديد وأخذا بعين الاعتبار الجزء الذي قد نعتبره إيجابيا في تصريح الرئيس الجزائري مؤخرا حول ” التقارب بين الدولتين”)، يضيف البعمري، “قد يكون مقدمة إن صدقت نوايا النظام الجزائري مقدمة لحوار جدي، مسؤول بين المغرب و الجزائر تطرح فيه القضايا العالقة بين الطرفين و تؤدي إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات بينهما، و هي الصفحة التي تأثرت بسبب دعم النظام الجزائري للبوليساريو هذا الدعم الذي تضررت منه الجزائر ماليا و سياسيا و اقتصاديا أكثر من المغرب و ما الحراك الشعبي الجزائري الأخير إلا واحدا من تجلياته”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الرباط: بداية صرف الدفعة الخامسة من الدعم الاجتماعي المباشر لشهر أبريل