تسبب الإضراب الذي خاضه أرباب وسائقو الشاحنات في أضرار مادية كبيرة ونفوق عدد من الدواجن، كما تسبب الإضراب في أزمة خانقة في الأسواق، وحطمت أثمنة الدواجن البيضاء أرقاما قياسية غير مسبوقة حيث ارتفع ثمن الدجاج إلى 30 درهما للكيلوغرام الواحد ، وهذا راجع حسب يوسف العلوي رئيس الفيدرالية البيمهنية للدواجن، إلى أن ”الإضراب تسبب في انقطاع تزويد الضيعات بالأعلاف، مما نتج عنه تضاعف نفوق الدواجن بنسبة كبيرة حيث وصلت إلى أكثر من 60 في المائة، وهو ما تسبب في غرق مربيي الدواجن في أزمة مالية غير مسبوقة تفوق 200 ألف درهم”.

و أضاف يوسف العلوي لشوف تيفي، ”إن القطاع عرف خلال هذه الأيام فوضى عارمة، و أصبح مربو الدواجن يعيشون تحت رحمة أشخاص أصبحوا يفرضون إتاوات على أصحاب الدواجن في كل ”براج” يمرون منه تتراوح بين 400 و500 درهم، ومن يرفض يعمدون إلى إتلاف بضاعته”.

و أردف يوسف العلوي، ”إن هذه الفوضى تحدث في غياب المراقبة الأمنية، أي بين ضيعات تربية الدواجن والسوق ”.

وعن سؤال من يتحمل مسؤولية هذه الفوضى العارمة ؟ أجاب يوسف العلوي أن ”المسؤولية يتحملها رئيس الحكومة الذي يتجاهل موضوع إضراب الشاحنات، كما يتعامل بلا مسؤولية في موضوع قطاع الدواجن، ما جعل مربيي الدواجن يعانون من الإفلاس ، والمستهلك فرض عليه شراء الدواجن بــ 30 درهما، والحكومة وقفت ” تتفرج ” على قهر الاثنين دون أن تحرك أي ساكن”.

مضيفا ”إن الفيدرالية و أمام هذا الوضع قررت مقاضاة رئيس الحكومة، بسبب عدم قدرته على حماية أملاك الغير والأشخاص”.

كما دعا العلوي جميع مربيي الدواجن بإحصاء نفوق الدواجن وإثبات الخسائر التي تكبدوها على مستوى ضيعاتهم، مع الاستعانة في ذلك بالبياطرة المؤطرين والأعوان القضائيين لحصر الخسائر الإجمالية للقطاع.

 

المصدر: شوف تي في