كشفت مصادر خاصة لقناة ”شوف تيفي”، عن إدانة غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بورزازات زوال يوم أمس الخميس، لشاب يبلغ من العمر 19 سنة ب 5 سنوات سجنا نافذا وذلك للاشتباه في تورطه في أحداث ”ثورة العطش” بزاكورة التي اندلعت احتجاجاتها في شهر أكتوبر من السنة الماضية.

وأفادت مصادر ”شوف تيفي”، أن هيأة الحكم باستئنافية ورزازات تابعت المشتبه به بتهم ثقيلة تتعلق بجناية إضرام النار عمدا في منقولات، وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والمشاركة في وضع شحنة متفجرة بالطريق العام وعرقلة السير، والمساهمة في مظاهرة غير مصرح بها والعنف، وإهانة أفراد القوات العمومية أثناء قيامهم بعملهم والعصيان وإلحاق خسائر مادية بمنقولات الغير”.

وأضافت ذات المصادر أن عملية توقيف المشتبه به جاءت بشكل مفاجئ بعدما كان يزاول عمله بشكل عادي داخل أحد المقاهي الشعبية بزاكورة لإعالة أسرته الفقيرة، ليقع شجار عنيف داخل فضاء المقهى، وبعد حضور عناصر الأمن وأثناء استماعهم للشهود وتسجيل أرقام بطائقهم الوطنية قدم الشاب شهادته ليتفاجأ بأنه موضوع مذكرة بحث وطنية ويتم اعتقاله دون أن يعلم السبب.

هذا، وبعد إحالته على أنظار الحراسة النظرية، أصيب بصدمة قوية، حينما أخبرته العناصر الأمنية أنه متهم بضلوعه في احتجاجات ثورة العطش وهي الاتهامات التي نفها الشاب جملة وتفصيلا، ليجري بعد استكمال البحث والتحقيق معه تقديمه أمام الوكيل العام للملك باستئنافية ورزازات الذي قرر ادانته يوم أمس بخمس سنوات سجنا نافذا.

ومن جانبها عبرت أسرة الشاب عن حزنها وصدمتها حيال ما توبع به ابنها من تهم لم يرتكبها على حد تعبيرها، مؤكدة أنه لم يشارك قط في هذه الأحداث التي عرفتها زاكورة، إذ كان يشتغل ويعيل أسرته التي تعيش ظروف اجتماعية صعبة، مطالبة في نفس الوقت بإطلاق سراحه لكونه هو المعيل الوحيد للأسرة.

المصدر: شوف تي في