بوتفليقة ”يحصي” إنجازاته ويمدح مناوئيه دون الكشف عن مستقبله السياسي

بوتفليقة ”يحصي” إنجازاته ويمدح مناوئيه دون الكشف عن مستقبله السياسي

A- A+
  • قدم عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) حصيلة ولاياته الرئاسية الأربع في رسالة وجهها للشعب الجزائري مساء الأربعاء، نقلتها وسائل الإعلام الرسمية، بمناسبة الذكرى الـ64 لاندلاع الثورة الجزائرية في الأول من نونبر 1954، مؤكدا أنها كانت ”حافلة بالإنجازات”.

    ولم يكشف بوتفليقة عن مصيره السياسي وهل سيرشح نفسه لولاية خامسة كما يطالبه حزبا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي اللذان دعياه الأسبوع الماضي إلى ”التضحية من خلال الترشح لعهدة خامسة”.

  • حيث بدأت أحزاب معارضة كثيرة وأصوات في المجتمع المدني، قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية في الجزائر، ترتفع لتطالب بوتفليقة بعدم الترشح لولاية جديدة وذلك بسبب وضعه الصحي المتدهور حيث يقبع على كرسي متحرك ويجد صعوبة كبيرة في الكلام منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013 من جهة، وباسم مبدأ التناوب على السلطة من جهة أخرى.

    وتحدث الرئيس الجزائري بشكل خاص، في رسالته عن مشروع المصالحة الوطنية الذي قام بتمريره عبر استفتاء شعبي في 2005، منهيا بذلك سنوات من العنف والقتل بين الجزائريين. فيما سمح المشروع أيضا بـ”تحقيق السلم واسترجاع الأمن عبر كامل ربوع الجزائر، وهما شرطان لأي تنمية أو بناء” حسب رأيه.

    وتأتي رسالة بوتفليقة في ظرف حساس تعرفه الجزائر، مس قطاعات عدة أهمها الجيش، الذي شهد حركة تغييرات وإقالات واعتقالات إذ تم تنحية مسؤولين عسكريين كبار كصالح باي قائد الناحية العسكرية الثانية في وهران والقائد شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى بالبليدة.

    بالإضافة إلى فضائح هزت النظام الجزائري لتورط مسؤولين كبار فيها كفضيحة ”الكوكايين” التي تم اكتشافها في ميناء وهران غرب البلاد.

    ويرأس بوتفليقة الجزائر منذ 1999، أي منذ 19 عاما وهي أطول مدة قضاها رئيس في المنصب منذ استقلال البلاد عام 1962. فهل هذه الرسالة تشكل خطاب وداع للشعب الجزائري أم بالعكس تمهد لإعلانه المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي