أكد الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، محمد بنعبد القادر، اليوم الخميس بالرباط، الحاجة إلى انخراط الإدارة في الورش الوطني للنموذج التنموي الجديد.

وأبرز بنعبد القادر، في كلمة خلال افتتاح ندوة دولية حول موضوع “أية إدارة للنموذج التنموي المغربي الجديد؟”، أنه يتعين على الإدارة الانخراط في الورش الوطني للنموذج الجديد للتنمية، وفي الإصلاح الذي تنهجه الحكومة، القائم على التحول التنظيمي والتحول الأخلاقي والتحول التدبيري والتحول الرقمي.

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الإدارة تشكل مكونا أساسيا ضمن هذا النموذج وتمثل أداة لتطبيقه، مضيفا أن بلورة النموذج التنموي الجديد تعد مهمة تفرضها التغيرات على المستويين الوطني والدولي، في سياق يتسم بتسارع وتيرة الثورة الرقمية، والعولمة، والتموقعات الجيوستراتيجية، والتحديات الديمغرافية وتدفقات الهجرة.

وبعد أن وصف النموذج التنموي بالإطار المرجعي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، أوضح الوزير أن هذا النموذج لا يهم فقط الجانب الاقتصادي، بل يشمل أيضا السياسات الاجتماعية، والموارد البشرية، والاستثمار في الكفاءات، وإعادة تأهيل العمل المؤسساتي والثقافة.

من جهته، استعرض المدير العام للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، رشيد ملياني، الإصلاحات التي عرفتها المدرسة، مبرزا تموقعها بمثابة فاعل رائد في دينامية تحول القطاع العمومي، من خلال التفكير والبحث وتدبير ومواكبة الإصلاحات المتخذة في المجال.

وقال إن الهيئة التدبيرية للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، ووعيا منها بالتغيرات التي تشهدها المملكة، تحذوها الرغبة في جعل هذه المؤسسة آلية في خدمة الدبلوماسية الوطنية.

وتهدف هذه الندوة، المنظمة على مدى يومين تحت الرعاية الملكية ، إلى تجديد الرؤى حول المواضيع المتعلقة بالإدارة العمومية، من خلال مساءلة مستويات ترابطها بالاستراتيجيات التنموية، والسياسات العمومية المهيكلة والإجراءات التنفيذية والتدبيرية.

كما تلتزم الندوة بالعمل على طرح مقترحات حلول من شأنها إغناء مشروع النموذج التنموي الجديد.

المصدر: شوف تي في