عاد الحراك الشعبي المطالب بالحريات والدولة المدنية في الجزائر، مجددا اليوم الجمعة بعد اضطراره للتوقف زهاء ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد.

وشهدت بعض مدن الجزائر الرئيسية خروجا لآلاف المتظاهرين، خصوصا في بجاية وتزي وزو المعروفة بمنطقة القبائل للاحتجاج والمطالبة بتغيير النظام الجزائري الذي يتحكم فيه النظام العسكري بقبضة من حديد.

وتداول نشطاء فيسبوكيون جزائريون مقاطع فيديو توثق لحظات التدخل الأمني العنيف لِفَضِّ الجموع وتشتيت المسيرات الاحتجاجية السلمية التي جابت شوارع مدن الجزائر”.

وأوضح القيادي في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة، الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت في تصريحات صحفية، أن الحراك الشعبي، الذي انطلق بعد ثلاثة أشهر من التوقف، جاء ليؤكد مرة أخرى، عدم القبول بالأمر الواقع، الذي فرضه جنرالات العسكر وعصابة الفساد المتحكمة في أمر الجزائر منذ رحيل الاستعمار الفرنسي.

وأبرز ذات المتحدث “أن قوات الأمن تعاملت بقمع شديد مع المتظاهرين، الذين خرجوا بكثافة في عدد من المدن، وواجهتهم بقمع شديد بما في ذلك الغاز المسيل للدموع والضرب بالعصي والدهس بالأرجل، ولم تسلم من ذلك حتى النساء، وتم شن حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من نشطاء الحراك”.

المصدر: شوف تي في