فوجئ طلبة السنة الختامية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، بقرار من الإدارة المركزية للمعهد، ينص على إفراغهم الغرف بداخلية المعهد قبل نهاية شهر يوليوز2020، وهو القرار، حسب بلاغ الطلبة الذي توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه، الذي يعارض قرارات وزارة التربية والتعليم والتكوين المهني والبحث العلمي الذي نص على عدم الرجوع للمؤسسات الجامعية حتى شهر شتنبر.

“وتأتي هذه الدعوة، بحسب البلاغ، خاصة وبلادنا تعيش لحظة تاريخية غير مسبوقة تطبعها قيم المواطنة والتضامن والتآزر وتلاحم كافة القوى الحية في مواجهة هذه الظرفية الاستثنائية والعصيبة”. واعتبر الطلبة أن هذا القرار مس لحقوقهم واستصغار من قيمة الطلبة البياطرة والمهندسين بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة باعتبارهم طلبة “غير باحثين”، ولا يندرجون ضمن شريحة الطلبة الذين يحق لهم الالتحاق بالمختبرات والميادين بعد رفع الحجر الصحي مع الحرص على التدابير الوقائية والصحية اللازمة من أجل القيام بالتجارب العلمية والأبحاث الميدانية اللازمة للقيام ببحوثهم، كما جاء على لسان وزير التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في القرار الصادر 18 ماي 2020. كما يبخس من قيمة شواهدنا، حيث إن الفصلين الثاني والثالث من القانون الداخلي للمعهد المنظم لأبحاث التخرج يؤكدان على حق الطالب في القيام بأبحاث داخل المختبرات سواء بمركب الرباط أو بمركب أكادير، كما أن الفصل 69 من القانون 00-01 المنظم للتعليم العالي يؤكد على شق ‘‘البحث’‘ في التعريف بطالب ينتمي لمؤسسة جامعية ويطالبون بتسليم الوثائق الإدارية اللازمة للقيام بالأبحاث الميدانية وصرف المنح المنوطة بذلك. وتساءل الطلبة في بلاغهم حول سبب هذا الإقصاء ؟

وبحسب الأرقام الرسمية الظاهرة في البوابة الإلكترونية لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، فإن داخلية المعهد تتوفر على 1320 سريرا كافية لاستيعاب الطلبة بمعدل طالب لكل غرفة، ويضم هذا المعدل الطلبة الذين سيجتازون الامتحانات خلال شهر شتنبر والذين لا يتعدى عددهم 300 طالب وطالبة، الطلبة الأجانب والذين لا يتعدى عددهم 166 طالب وطالبة، والطلبة الذين لن يستطيعوا إكمال بحوثهم قبل شهر غشت والذين لن يتعدى عددهم 160 طالبا وطالبة، هذا ومع الاقتضاء يمكن اللجوء إلى داخلية السنة التحضيرية الأولى لتطبيق التباعد الاجتماعي أكثر فأكثر.

المصدر: شوف تي في