قرر أحمد لعرابة، رئيس لجنة الخبراء المكلفة بصياغة مقترحات تعديل الدستور، مقاضاة الخبير الاقتصادي فارس مسدور، الذي أدلى بتصريحات على قناة خاصّة، اعتبرها مسيئة له.

وذكر لعرابة في بيان له، وفقا لما ذكرته صحيفة الشروق الجزائرية اليوم الاثنين، أن فارس مسدور أدلى بتصريحات استفزازية ولامسؤولة عبر قناة “بور تي في” يوم 9 يونيو ، مشيرًا إلى أن ما قاله يمسّ بشخصه وشرفه بصفته رئيسًا للجنة خبراء تعديل الدستور.

وأضاف لعرابة في بيانه قائلًا: “إنني أكذب تكذيبا قاطعا ما جاء على لسانه، وأندّد بانخراطه في الحملة التي تستهدفني، مع قرار ممارسة حقّي القانوني في متابعته قضائيًا”.

وهاجم مسدور، الذي يتدخل باستمرار في كل القضايا، لجنة لعرابة ووصفها بالتغريبية التي تحمل أيديولوجية علمانية، والتي تعتقد حسبه، أن الجزائري لن يسأل عن دينه مستقبلا.

وأبرز مسدور أن مسودة الدستور تحمل ألغاما ستتفجر في المستقبل، مستندا على تصريحات رئيس اللجنة أحمد لعرابة التي وصفها بأنها “ليست فقط استفزازية وإنما تحقيرية للشعب الجزائري”.

وكانت تصريحات أحمد لعرابة، في حواره مع جريدة ليبرتي، قبل أسبوع، التي توقعت اختفاء عناصر الهوية الجزائرية، الإسلام والعربية والأمازيغية مستقبلًا من دستور البلاد، قد أثارت جدلًا كبيرا خاصّة لدى التيّار الإسلامي والمحافظ.

وذكر لعرابة في مقطع من هذا الحوار أن: “الدستور موجه لمواطنين وليس لمؤمنين، وبالتالي فإن عناصر الهوية يمكن إبعادها عن الدستور ليصبح بإمكانك أن تكون جزائريًا دون أن تكون عربيًا ولا أمازيغيًا ولا مسلمًا. لكن مجتمعنا غير مستعد لهذا المفهوم من المواطنة، وبالتالي علينا التقدم بالتدريج وسترون أن هذه العناصر المكوّنة للهوية ستختفي من الدستور مستقبلًا”.

المصدر: شوف تي في