أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أن جائحة فيروس كورونا شكلت أكبر امتحان عرفه قطاع الفلاحة الوطني منذ عقود،موضحا أن القطاع الفلاحي واجه خلال هذا الموسم أزمتين كبيرتين؛ أولهما صحية، وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، وثانيهما التغيرات المناخية.

وأبرز أخنوش خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، عشية اليوم الاثنين، أن الفاعلين في قطاع الفلاحة بمختلف فئاتهم بذلوا مجهودات كبرى منذ سنة 2008، سنة إطلاق مخطط المغرب الأخضر من طرف الملك محمد السادس، مشددا على أن هذا المخطط مكن الفلاحة المغربية اليوم من اكتساب مناعة قوية وقدرة كبيرة على التأقلم مع كافة المتغيرات.

وأشار الوزير إلى أن ما تعيشه الفلاحة المغربية خلال هذا الموسم تمخض عن توالي ثلاث سنوات من عجز الموارد المائية وعدم انتظام التساقطات، مبرزا أن هذا الأمر أثر بشكل كبير على المخزونات المائية الوطنية، الشيء الذي كان له وقع سلبي على أداء الموسم الفلاحي، وعلى وجه الخصوص زراعة الحبوب.

وأكد أخنوش، أن القطاع الفلاحي تمكن من تموين الأسواق بمختلف المنتوجات النباتية والحيوانية والمصنعة، مشيرا إلى أن المساحة القابلة للحصاد اليوم تقدر بحوالي 2.3 مليون هكتار، أي 53 في المائة من المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية، موردا أن القمح الطري يمثل منها 43 في المائة، والشعير 34 في المائة، والقمح الصلب 23 في المائة.

وكشف أخنوش عن التقديرات الأولية لمحصول الحبوب، تناهز 30 مليون قنطار، بانخفاض قدره 42 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط الذي سجل 52 مليون قنطار، و63 في المائة مقارنة مع متوسط المواسم الفلاحية الخمس الأخيرة، مشيرا إلى أن عملية الحصاد قد انطلقت، وهمت إلى حد الآن ما يناهز 25 في المائة من المساحة القابلة للحصاد، وأن إنتاج الحبوب بلغ حتى الآن ما يقارب 4.03 ملايين قنطار، أي حوالي 14 في المائة من المحصول الإجمالي المرتقب برسم حصاد 2020.

 

المصدر: شوف تي في