استقصاء: عندما تنطق الأرقام..تفاصيل اختلاس وتبييض منجب للمساعدات والمنح الدولية

استقصاء: عندما تنطق الأرقام..تفاصيل اختلاس وتبييض منجب للمساعدات والمنح الدولية

A- A+
  • أبو وائل الريفي

    تفضل الدكتور المعطي منجب مشكورا بنشر تدوينة على حسابه ينعي فيها الراحل عبد الرحمن اليوسفي، تكلم فيها عن نفسه أكثر من نعيه عبد الرحمن و قال فيها أن عبد الرحمن اليوسفي طلب منه في أكتوبر 2015 فك إضرابه اللامحدود عن الطعام بعد 24 يوما من الإضراب..

  • رغم أن قضية إضراب مصاب بمرض السكري عن الطعام 24 يوما بدون أن يدخل في غيبوبة بعد يوم أو يومين من الإضراب تثير الاستغراب عند أطباء السكري خصوصا أن هناك كلام حول دواء جلبه من فرنسا حقوقي ميسور يعطى للمرضى في وضعية حرجة داخل غرف الإنعاش وهو ما حير أطباء المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط والتحليلات موجودة في ملفه له الحق في نشرها من عدمه للرأي العام.

    لكن أجمل ما في تدوينة المعطي هو أنه بتعزيته لعب من حيث لا يدري في ملعب الكبار و هي مناسبة لنقارن بين أملاك سي عبد الرحمن اليوسفي آخر الكبار الذين صنعوا تاريخ المغرب الحديث و الدكتور المعطي منجب “مدون التاريخ”.

    عاب الكثير من المتتبعين و العائلة السياسية للراحل على أبو وائل أمس أنه نسي أسماء بعض الراحلين من الكبار الذين صنع معهم اليوسفي التاريخ و أبو وائل يعتذر..فقد سقطت سهوا أسماء الكثيرين من كبار الوطنيين قادة المقاومة و جيش التحرير الذين رحلوا عنا من طينة الدكتور عبد الكريم الخطيب و بوشتى الجامعي و سعيد بونعيلات و المرحوم عمر الساحلي وعبد السلام الجبلي و الحسين الصغير وأعتذر للباقي فهم كثر رحمهم الله جميعا..فالمغاربة مدينون لهم و لكل المقاومين ورجال الحركة الوطنية باستقلال المغرب…

    عبد الرحمن اليوسفي رحمه الله كان محاميا في مدينة كان الفرنسية، رئيسا أسبقا للحكومة المغربية رفض رحمه الله أن يتم تعويضه عن سنوات المنفى من طرف هيئة الإنصاف و المصالحة..عاش و مات في شقة متواضعة مساحتها 90 مترا في حي بورگون بالدار البيضاء في متناول ذوي الدخل المتوسط..وفي المنفى عاش في “شقة ” بكان مساحتها 40 مترا..هذا عبد الرحمن اليوسفي أحد أكبر كبار صانعي التاريخ فماذا عن الدكتور المعطي منجب “مدون التاريخ” و ما حقيقة إختلاسه جزءا من منح أموال الدعم التي تخصصها المنظمات غير الحكومية الأجنبية لتطوير الصحافة التي اؤتُمِنَ المعطي منجب على تدبيرها باسم المجتمع المدني المغربي؟

    أبو وائل سيبدأ أولا بالمداخيل “الحلال” للدكتور المعطي منجب أستاذ التعليم العالي منذ دخوله إلى الوظيفة العمومية:

    حصل الدكتور المعطي منجب على أجر صافي حتى آخر أبريل 2020 مجموعه هو ثلاثة ملايين وثلاث مائة وثمانية وثلاثون ألف وثلاث مائة وتسعة وعشرون درهما وستة وستون سنتيما (3.338.329,66 درهم) مخصوم منه الضرائب ومختلف الإقتطاعات الخاصة بالتقاعد والتأمين الصحي.

    المعطي منجب خلق مركزًا للدراسات سَمّاه “مركز ابن رشد للدراسات والتواصل”، هذا المركز بالنسبة للسلطات المغربية هو شركة (تجارية، ربحية) محدودة المسؤولية ابتداءًا من تاريخ 3 يونيو 2009 .

    بعد خلق الشركة بستة أشهر وبالضبط ابتداءًا من 8 دجنبر 2009 بدأت منح المنظمات غير الحكومية تتهاطل على مركز الدكتور المعطي وإلى حدود فاتح دجنبر2014 توصل المركز ب 41 تحويلا:

    * 24 تحويلا بقيمة ثلاثة ملايين واثنان ثمانون ألف وسبع مائة وسبعة وعشرون درهما وإثنان وستون سنتيما ( 3.082.727,62درهم) على الحساب الأول للمركز في البنك المغربي للتجارة الخارجية.

    * 17 تحويلا بقيمة مليون وأربع مائة وأربعة وعشرون ألف وتسع مائة وثلاثة وسبعون درهما (1.424.973 درهم) على الحساب الثاني للمركز في نفس البنك، أي أن مركز الدكتور المعطي توصل بما مجموعه أربعة ملايين وخمس مائة وسبعة ألاف وست مائة وتسعون درهم وأربعة وثمانون سنتيما (4.507.690,84درهم) كمنح أعطتها منظمات غير حكومية أمريكية وأوروبية في إطار دعم حرية الصحافة و تطويرها.
    المعطي منجب هل تصرف في المنح الممنوحة له كمسؤول عن مركز/منظمة غير حكومية أم تصرف كمالك لشركة تجارية ربحية، و واجهة لاختلاس الدعم الأجنبي المخصص للصحافة وحريتها وتطوير أدائها المهني.

    المعلومات المتوفرة أن المعطي قام بعمليات بنكية تمويهية ليصل في الأخير جزء من المساعدات إلى حسابات أخرى منها :

    * مائة مليون (100 مليون) إلى حساب أخته فاطمة بتاريخ 12 نوفمبر 2014.

    * مائة و خمسة ملايين (105 مليون) إلى حساب زوجته الفرنسية بتاريخ 3 يونيو 2015.

    * أربعون مليون (40 مليون) إلى حسابه الشخصي بتاريخ 23 أبريل 2015.

    الدكتور المعطي منجب خلق كذلك منظمة غير حكومية تحت إسم “الجمعية المغربية لصحافة الاستقصاء” ولم يختر من مناصب المسؤولية داخل مكتب الجمعية إلا منصب “أمين المال” واستطاع أن يضمن منحا للجمعية من المنظمات غير الحكومية الأجنبية، حيث وصلت التحويلات خلال ثلاث سنوات (2012-2015) إلى ما مجموعه مليونان وخمس مائة و ثمانون ألف و مائتان وثلاثة دراهم و أربعة و ثمانون سنتيما (2.580.203,48درهم)، أي أن الدكتور المعطي منجب تصرف في منح دولية مجموعها سبعة ملايين و سبع و ثمانون ألف و ثمان مائة و أربعة و تسعون درهما و إثنان و ثلاثون سنتيما (7.087.894,32 درهم)
    فهل مدخول الدكتور المعطي منجب “الحلال” كأستاذ للتعليم العالي يغطي تمويل الممتلكات المسجلة في إسمه رسميا في المحافظة العقارية وسنحتسبها بثمن الشراء “المعلن”، فماذا يملك إذن الدكتور المعطي منجب ؟

    فأبو وائل لن يناقش أفكار ومواقف المعطي بل يناقش ذمته المالية ويطرح شبهة اختلاسه لأموال الدعم الآتية من الخارج وتبييضها في العقار:

    – شقة بأكدال بالرباط مساحتها 168 متر مربع إقتناها بتاريخ 3 يوليوز 2010 بقيمة مليون درهم (1.000.000 درهم).

    – تريبليكس بالهرهورة ( أنظر الصورة مع المقال) بثمن سبع مائة ألف درهم (700.000 درهم) بتاريخ 1998.

    – شقة في بن سليمان مساحتها 90 متر مربع بمائتين و أربعين ألف درهم (240.000درهم) بتاريخ 5 دجنبر 2018.

    باقي الأملاك في دوار الرحاحلة (جماعة أولاد يحيى لوطا) واستبعد منها أبو وائل الأملاك التي ورثها الدكتور المعطي منجب عن أهله، لكنه قام بشراء حصص باقي الورثة: *1983 متر مربع حصة أخته فاطمة آقتناها بخمسين ألف درهم فقط (50.000 درهم) بتاريخ 10 غشت 2015 أضافها إلى ما يملك عن طريق الإرث (3967 متر مربع).

    * 2030 متر مربع اقتناها بمائة ألف درهم فقط (100.000 درهم) بين 2015 و 2017 لدى أختيه أضافها إلى 2045 متر إرث عن أهله.

    * 17900 متر حازها بتاريخ 8 شتنبر 2019 بعقد “هبة” من باقي الورثة.

    * 6900 متر حازها بتاريخ 18 يوليوز 2014 بعقد هبة من باقي الورثة.

    علما أن اللجوء إلى عقود الهبة فيه شبهة التهرب من إعلان ثمن البيع الحقيقي حتى لا تتم تأدية الواجب الضريبي و الفاهم يفهم.

    يبقى الأهم وهو أن المعطي حوَّل مائة مليون ( 100 مليون ) من عائدات الدعم إلى أخته فاطمة بتاريخ 12 نونبر 2014 التي تملك سهما واحدا من مجموع أسهم مركز إبن رشد فماذا تملك اليوم فاطمة أخت الدكتور المعطي منجب علما أنها “ربة بيت بدون شغل وزوجها يمتهن حرفة الجبس PLATRIER”؟

    * شقتان مساحة كل واحدة منهما 70 متر مربع آقتنتهما في يوم واحد أي 25 يوليوز 2017 في نفس العمارة بتجزئة الإجاص ببن سليمان دفعت مقابلهما سبعون مليون (70 مليون) نقدا و أربعون مليون (40 مليون) عن طريق شيك بنكي.

    * شقة 70 متر مربع بحي نجمة ببن سليمان بتاريخ 19 يوليوز 2017 بثمن قدره أربعون مليون (40 مليون) .

    * 400 متر مربع مناصفة مع شريكين للملك المسمى للا مريم بثمن قدره 50 مليون بتاريخ 19 نونبر 2014.

    جزء من هذا الاستقصاء طرح على محكمة الرباط من طرف الفرقة الوطنية في 2015 تحت تهمة كبيرة هي “المس بالسلامة الداخلية للمملكة” ، لأنه بَزَافْ على المعطي أن يهدد السلامة الداخلية لدولة مثل المغرب ولكن حتى التهمة لها خلفية في التعاطي مع المساعدات والدعم الدولي، الأمر في الحقيقة يتعلق باختلاس مساعدات دولية وتبييضها في العقار بدون وجه حق، لأن الدكتور المعطي منجب عمل كل ما في وسعه أنذاك لكي يُهَرِّب إلى الخارج شاهدين أساسيين في الملف هما : -هشام المنصوري الذي كان موظفا شبحا في التعليم بفگيگ يقدم الشواهد الطبية لإدارته لكي يتواجد في الرباط ليستغله المعطي للتغطية على الاختلاس . -عبد الصمد أيت عيشة الذي كان يعطيه أجرا شهريا زهيدا لا يتجاوز ثلاثة ألاف درهم (3000 درهم) كمستخدم في مركز ابن رشد وهو يلهف الملايين.

    لقد استطاع أن يقنعهما بجدوى “الحْرِيگ الحُقُوقِي” إلى فرنسا لتحسين وضعيتهما الاجتماعية، وهكذا سَفَّرَهُمَا إلى الخارج وساعدهما للحصول على اللجوء السياسي و ضمن عدم محاكمته في المغرب وكان مصير الجلسات التأجيل تلو التأجيل..المحاكمة العادلة أسي المعطي تقتضي تواجد كل الأطراف أمام المحكمة، خصوصا إذا كانت أساسية في الملف.
    نفس الطريقة استعملها الدكتور المعطي منجب من أجل تهريب عفاف برناني إلى تونس على أساس أنها صحفية وكلف بمرافقتها عبد اللطيف حماموشي، ضحيته المرشحة الجديدة لتغطية الاختلاسات والتبييض، حيث قضيا الليلة في ضيافة سليمان الريسوني وزوجته خلود المختاري قبل السفر إلى تونس، في ضيافة المجتمع المدني التونسي الذي يرفض وحده في العالم اليوم مساندة المثلي آدم في قضية اغتصابه من طرف سليمان الريسوني.

    عفاف برناني لم يقبل ملفها في باريس لأنها موزعة هاتف (standariste) مع “أخبار اليوم” و ليست صحفية حتى تتدخل لها “مراسلون بلا حدود” التي يحضى بدعمها الاعمى المعطي.

    كما هو اليوم حال مناضلة الجمعية المغربية لحقوق الانسان أمينة بوشكيدة التي حصلت على تقاعدها المبكر من التعليم وغادرت المغرب إلى كندا بفيزا سياحية وأمام صعوبة الحصول على الإقامة إختارت أن تستفز “الإسلاميين” من خلال تدوينة مسيئة للرسول (ص) وكان لها ما أرادت، و هكذا قدمت ضدها دعوى أمام المحاكم و أصبحت مهددة في حريتها من طرف العدالة و الإسلاميين.

    والأكثر من هذا أن صفحة مجهولة ظهرت، ربما هي صاحبتها، تهددها بالقتل وهذا هو المطلوب لتعزيز طلب اللجوء السياسي، إنها تجارة حقوق الإنسان والتْنُوعِير التي علمها المعطي للمجتمع “الحقوقي المناضل”.

    المساعدات الدولية ليست حراما فقد استفاد منبر “لَكُم” باللغة الفرنسية من منحة أوروبية يَسَّرَهَا بوبكر الجامعي، لكن بوبكر ترك تدبيرها لعلي أنوزلا لسبب بسيط هو أنه تربى في أسرة وطنية علمته نظافة اليد وليس اختلاس المساعدات و المنح الدولية و تبييضها في العقار باسم النضال.

    بعد وعد أبو وائل بدأ الفايسبوكيون يطلبون فيديو المعطي، و أبو وائل يقول لهم “دَاكْشِي خَاطِي المعطي” لأسباب كثيرة..المعطي مهووس بالمال فقط و كلما خلق منظمة غير حكومية يضمن أولا ولاء الرئيس و أمين المال هذا إذا لم يتحمل مباشرة مسؤولية آمين المال…الباقي لا يهمه و قد اكتشف المخزن نقطة ضعفه و لهذا “حْبَسْ علِيه بزُّولة المِنَح الدولِية” ولم تعد له القدرة على التدبير المباشر للمنح والمساعدات الدولية لهذا تراه يطوف على “المتطوعين المدنيين” لخلق اطارات غير حكومية ليتكفل هو بتدبير المنح و لا يكشف أبو وائل سرا إذا قال إن السلطات المغربية تهيء “كتابا أبيضا” حول غزوات المعطي في المنح الأجنبية لطرحها على المنظمات غير الحكومية المانحة و طرح الأمر كذلك على “الوحَدَة المغربية لمعالجة المعلومات المالية المكلفة بمكافحة غسل الأموال” في إطار الشفافية التي لن يرفضها أحد، و هذه الوحدة تابعة لرئيس الحكومة مباشرة…فهل هذا تشهير أ سي المعطي؟
    المعطي منجب يملك كذلك مزرعة في الريف الفرنسي مساحتها 5000متر مربع في منطقة لا تتعدى ساكنتها 1700ساكن، قيمتها على أقل تقدير مليون أورو، يحتفظ بصورتها وتفاصيلها أبو وائل إلى بوح قادم.

    إذا كان هذا تشهير فما هي مبادئ ومقومات “صحافة الاستقصاء” التي حرصت على أن تكون فقط أمينا لمال جمعيتها، أليس هذا هو النمودج الحي التي سعيت إلى تعليمه لبعض الجسم الصحفي؟

    فمن مَدْخُولُهُ كان أكبر عبد الرحمن أم المعطي؟

    لهذا كرمنا الراحل عبدالرحمان اليوسفي و نشرنا 61 مادة إخبارية تقديرا و إجلالا له شاهدها أزيد من 23 مليون مغربي..هكذا يتم الاحتفاء بالكبار..فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بآخر الكبار؟

    صباح سعيد أيها المناضل الحقوقي فسي عبد الرحمن أكبر من أن يقارن بك أو بغيرك من الصغار الذين يريدون اللعب مع الكبار.
    وإلى بوح قادم.

    وننتظر إذا اقتضى الأمر بالنسبة لك تكذيبنا ونحن مستعدون لنشر أي توضيح أو تكذيب من جانبك في موقعنا أو على حسابنا في أي منبر تختاره خدمة للحقيقة باعتبارك شخصية حقوقية عامة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”