إضراب الشاحنات بإنزكان أيت ملول المتواصل يلهب الأسعار

إضراب الشاحنات بإنزكان أيت ملول المتواصل يلهب الأسعار

A- A+
  • شل إضراب أرباب وسائقي شاحنات نقل البضائع الحركة الاقتصادية بسوق الجملة بإنزكان، حيث أصبح عدد من التجار عاجزين عن تصريف بضائعهم المشكلة من الخضر والفواكه ونقلها صوب أسواق أخرى بعدد من جهات المملكة، الشيء الذي كبدهم خسائر مادية فادحة، في حين ألهب غياب وسائل النقل أثمنة هذه المواد في مجموعة من الأسواق.

    ويخوض منذ أزيد من أسبوع العشرات من سائقي الشاحنات الخاصة بنقل البضائع إضرابا مفتوحا عن العمل، احتجاجا على تعنت الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية على الاستجابة لمطالبهم التي قالوا عنها إنها ”مشروعة” والمتمثلة في غلاء المحروقات ونقص الحمولة ”الطوناج” واستمرار تطبيق العقوبات الزجرية المترتبة عنه.

  • وعلق هؤلاء المضربون لافتات على شاحناتهم المركونة بمدارة ”تاهمو” على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 بأيت ملول يطالبون فيها وزارة النقل بالاستجابة لمطالبهم المرفوعة منذ مدة للجهات المعنية والتي لازالت قابعة بقاعات الانتظار ولم يعرها المسؤولون أي اهتمام على حد قولهم.
    وأكد ”خالد أزروال”، الكاتب الإقليمي للجمعية المهنية للنقل بإنزكان آيت ملول، في تصريح لقناة ”شوف تيفي”، أن ”السائقين والمهنيّين يستنكرون بشدة هذه القوانين التي طبقتها الحكومة على أرباب شاحنات نقل البضائع خاصة المتعلقة بالحمولة والتي لا تخدم مصالح المهنيين وتكبدهم خسائر فادحة، وستؤدي هذه القوانين إلى توقف الشاحنات ذات الوزن الخفيف وهو ما يعني تشريد العديد من السائقين الذين يعيلون أسرهم”.

    وأضاف ذات المتحدث ”إن المشتغلين في قطاع النقل يعانون من مشاكل عدة، حيث أن أغلبهم لا يستفيد من التغطية الصحية، وكذا من مجانية البطاقة المهنية التي أصبح الحصول عليها أمرا مكلفا لاسيما لسائق يتقاضى أجرا جد هزيل”، مشيرا أن ”أغلبهم لا يتجاوز مبلغ 3000 درهم كأجرة شهرية، علاوة على غلاء المحروقات التي تثقل جيوب أرباب هذه الشاحنات، وغيرها من المشاكل التي لا تعد ولا تحصى” يقول المتحدث.

    ومن جانبهم طالب مجموعة من السائقين المهنيين في تصريحات مقتضبة لقناة ”شوف تيفي”، من الحكومة الاستجابة للمطالب المرفوعة لها والتي تم طرحها على طاولة النقاش، والتي تهم بالأساس مشكل غلاء المحروقات و معضلة الحمولة الزائدة للشاحنات، التي تعد أحد نقاط الخلاف، إذ ينص الفصل 177 من مدونة السير على الطرق على تحديد الوزن المأذون لسائق المركبة، كما يحدد عقوبات زجرية عدة على كل من يخالفه.

    ومن جهة أخرى أدى هذا الإضراب إلى شلل شبه تام في الحركة التجارية داخل سوق الجملة بمدينة إنزكان الذي يعد المزود الرئيسي لجهة الجنوب بالخضر والفواكه حيث أصبح التجار يبرحون مكانهم رفقة سلعهم التي لم تجد من ينقلها للأسواق الخارجية وهو ما كبدهم خسائر مادية جد فادحة ويطالبون الحكومة المغربية بالاستجابة لمطالب أرباب وسائقي الشاحنات لتجنيبهم مخلفات وانعكاسات هذا الإضراب.

    وفي الأسواق الصغيرة بجهة سوس ماسة كانت نتائج الإضراب الذي تخوضه شاحنات نقل البضائع جد واضحة إذ بلغت جل الخضر أثمنة قياسية لم يسبق لها مثيل، وجعلت المواطن البسيط يعاني الأمرين من أجل الحصول عليها خاصة ذوو الدخل المحدود وهو ما يستدعي من الحكومة في تصريح عدد منهم لقناة ”شوف تيفي” إلى الإصغاء لمطالب أرباب الشاحنات والمهنيين، لتجنيبهم لهيب الخضر والفواكه، التي ليس بمقدورهم مسايرة إيقاعها المرتفع في ظل محدودية أجورهم على حد تعبيرهم.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث