المروري، الريسوني،بوعشرين وزيان: أسرار علاقة لها تاريخ…تنشر لأول مرة

المروري، الريسوني،بوعشرين وزيان: أسرار علاقة لها تاريخ…تنشر لأول مرة

A- A+
  • أبو وائل الريفي

    تدوينة المحامي عبد المولى المروري، المحسوب على العدالة والتنمية المكلف بملف سليمان الريسوني، الذي أنكر حق مثلي في التقدم بشكاية ضد الريسوني من أجل “اغتصاب رجل” أو هتك عرضه، كانت صادمة لكثير من الناس، ليس لأنهم يدافعون عن المثلية بل لأن القضية فيها المواقعة بدون رضا.. الضحية يبقى ضحية ولا يمكن أن نطالب باعتقال الضحية لأنه مثلي ونحاسبه على مثليته ونترك المغتصب لأنه ينتمي لأسرة آل الريسوني النافذة في العشيرة الإسلامية.. الغريب أن عبد المولى المروري دافع كذلك عن غزوات بوعشرين في حريم أخبار اليوم.

  • لفهم أسرار العلاقة بين المحامي وموكليه لا بد أن نعود للتاريخ.. المروري ابن إحدى عائلات الإسلام السياسي، فأخوه عبد الرزاق هو قائد مجموعة “التَبَيُّن” التي انعزلت عن الشبيبة الإسلامية وانتظمت في رابطة المستقبل الإسلامي إلى جانب الرميد، أحمد الريسوني و الشاهد البوشيخي وعبد السلام بلاجي و أطراف أساسية من “الشبيبة الإسلامية” (يتيم، بن كيران، باها، العثماني) الذين كونوا جبهةََ إسلاميةََ التي أعطت فيما بعد حركة التجديد و الإصلاح والتوحيد والإصلاح في شكلها الحالي.

    و هي نفس الفترة التي كان فيها بوعشرين زعيما و طنيا لطلبة “الميثاق” الذراع الطلابي لتنظيم الإختيار الإسلامي و الذي كان من أبرز زعمائه المنشقين عن الشبيبة الإسلامية مصطفى المعتصم و محمد المرواني و أمين الركَالة، صديق بوعشرين أثناء الدراسة بكلية الحقوق بفاس.. إنها الوجوه التي عرفها الرأي العام من خلال قضية “بَلْعِيرجْ ومن معه” التي قادت العمل المسلح ومحاولات الإغتيال لعدد من الوجوه غير الإسلامية.

    نفس التنظيمات “البديل الحضاري” و”الحركة من أجل الأمة” التي إرتبطت بإيران وبالثورة الخمينية والفكر الشيعي و التقية وتقديم أنفسهم كيسار إسلامي منشق عن الشبيبة الإسلامية العشيرة الأصل لكثير من الوجوه المتورطة اليوم في ملفات ثقيلة، تلعب الآن ورقة “الورع” ولم تعد تدافع عن الحريات الفردية التي تمارسها في السر ولا تعترف بها في العلن.

    تدوينة المروري اعتبرها كثيرون صوتا نشازا في القضية فإذا بها هي الأصل فسليمان الريسوني لم ينسلخ عن التربية المحافظة التي شب عليها في وسط آل الريسوني الممارسة للحرية الفردية في السر كما هو الحال في الأوساط المحافظة وكُبْرَيَات الجماعات الإسلامية في المغرب.

    سليمان الريسوني الذي اكتشف المغاربة تدويناته المتعارضة مع المعلن من ثقافته الحقوقية، عبر في لحظة غضب عن حقيقة انتمائه لثقافة التحرر وكشف وجهه الحقيقي وعاد إلى أصله المحافظ بغلمنتها ومحرماتها، لم تعد له القدرة على التشبث بثقافة البيئة التي لم يجد غيرها لتحضنه وهو يبحث عن التألق، تنكر “لنيشان”/ التحرر و”للأول”/ اليسار و أيام كريمة المناضلة و عاد إلى أهله، عاد إلى المرواني و بوعشرين و أحمد الريسوني وثقافة “الظلام” و إبن تيمية وداعش…. من خلال إستعمال كلمة “الزوا…” و “لقح…” و توزيعها على المخالفين و المخالفات في صفحته على الفيسبوك.. يقولون أنه عندما يكون مخمورا يظهر على حقيقته، لكن هل هذه المرة كان مخمورا في عز رمضان؟

    دفاع من طينة المروري ينتصر “لإبن تيمية” و فقهاء الظلام يطرح أكثر من سؤال حول إستراتيجية الدفاع المرتقبة.

    لكن الشعب الذي يبحث عن الفرجة لا يريد المروري، الشعب يريد زيان ليس من أجل سماع قفشات زيان غير القانونية داخل وخارج المحكمة فقط، بل كذلك لأن زيان في العمق جزء من العشيرة الكبيرة ولن نكشف سرا إذا قلنا أن محمد زيان أيام المرحوم احمد الدليمي كان دائم الارتباط بمؤسس الحركة الإسلامية بالمغرب الشيخ عبدالكريم مطيع، حسب شهادات للذين عاشوا المرحلة بعد اغتيال القائد الاتحادي عمر بن جلون…

    إنها علاقة لم يتحدث عنها زيان من قبل في “كرسي الاعتراف” و كل الكراسي الأخرى..تحدث عن أيام الكنيسة و صداقته لأحمد الدليمي و لم يتحدث يوما عن علاقته بعبد الكريم مطيع و قضية إعلان الكفاح المسلح في المغرب و الأسلحة من سبتة…زيان لم يتحدث أبدا عن هذه الحقيقة من “تاريخه المسلح”، لكن الشيخ عبدالكريم مطيع لازال حيا و يمكنه أن يكذبنا أو يكشف هذا الجانب من “نضال زيان” أيام المرحوم أحمد الدليمي بتفاصيله إنها فرصة لكي يعود الشيخ زيان إلى صباه ويعانق من جديد العشيرة الأولى ويخوض المعركة ضد “مُغْتَصَبْ” ويخترع قفشات حول “مواقعة” رجل “لرجل” وليبحث في القانون الجنائي عن المواد التي تجرم “المُغْتَصَبْ” قبل المُغْتَصِبْ ليدخل تاريخ الاجتهاد القضائي المغربي وينال شرف الدفاع عن صحفي استباح جسد رجل في بيته على هامش “فيلم وثائقي” حول “داكشي”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الملك يبعث برقية تهنئة لبيتر بيليجريني بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية سلوفاكيا