بناجح: الخَيْلُ وَاللَّيْلُ وَالكَبُّوطُ وَ بنْتُ لَحْصِيرِي تَعْرِفُهُ.. وَبَيْتُ الأَمِيرِ وَأَهْلُ الكَهْفِ وَالفَايْكنيُوز وَحَاسُوبُه..

بناجح: الخَيْلُ وَاللَّيْلُ وَالكَبُّوطُ وَ بنْتُ لَحْصِيرِي تَعْرِفُهُ.. وَبَيْتُ الأَمِيرِ وَأَهْلُ الكَهْفِ وَالفَايْكنيُوز وَحَاسُوبُه..

A- A+
  • ها هي العشر الأواخر من رمضان قد هلَّت علينا، وهي مناسبة أخرى لنكتشف ازدواجية بعض أهل الكهف الغارقين في أمانيهم، ومنهم حسن بناجح ولد محمد بن الجيلالي مول الكبوط، الذي احترف هذه الأيام حرفة مدون في موضوعات التربية والدعوة، بعد أن كان متخصصا في لمز المخزن بما هو موجود وغير موجود، موجود في مخيلته الضيقة التي غلطته حين ظن أن المخزن ضعيف، وحين صدق نبوءات أتباع الأمير من أهل الكهف، السادرين في الأحلام المعسولة، بأن المخزن آيل عاجلا إلى السقوط، ويلزمه فقط دفعة صغيرة فظن المسكين أنه يمكنه أن يكون صاحبها عسى يكون عطاؤه من بيت مال الأمير سخيا يفك به ضائقته والبلية التي احترفها منذ عقود وهي مد اليد إلى أموال الغير بالباطل وقد نشرنا تفاصيلها في مقالات سابقة بالأرقام والخشيبات وانتظرنا أن يرفع التحدي ويجيبنا أو ينشر أمام المغاربة تصريحا بموارده ليكون شفافا يمكن أن يرفع صوته مطالبا بالمحاسبة والمساءلة والشفافية وإلا فإنه مُدَّع لا تقبل منه شهادة ولا طلب ولا احتجاج، طمع المسكين مول الكبوط أن ينال حظه من عطاء الأمير الذي ملأت أخباره الصفحات وسخاءه مع إعلاميين ارتضوا أن يكونوا أبواقا، يمكن أن يرتقي به حسن بناجح اجتماعيا ليشفي غليله ويحقق رغبة تراوده في أحلام اليقظة حتى صارت كوابيس تقض مضجعه وهو الذي يرى أصدقاء النضال “ترقعوا” وبقي هو في مكانه. يتناسى أنه داير “مَارْشْ آرْيِيرْ” ويراهن على الحصان الخاسر.. وللحصان قصة مع بناجح مول الكبوط لا بد من ذكرها.
    ركوب الخيل، كتبنا عن ذلك سابقا، رمز للوجاهة والنبل، وسنة أوصانا بها النبي المصطفى، ومن فرط عشق بناجح مول الكبوط للخيول لم يفوت فرصة وجوده في مصر للدراسة لتحصيل دبلوم دفعت الجماعة رسومه كاملة فلجأ إلى أهرامات الجيزة ليلتقط صورا “يفوح” بها على أهل البلدة في حد أولاد فرج.. ومن فرط غرامه بالأحصنة لم يفوت فرصة للتدوين حول شائعة نفتها الوزارة المعنية ولكنه مُصرّ على تناقلها كخبر وإرفاقها بما يشبه بيان إعلان الثورة وتبشير شعب الفيسبوك بالنصر الذي حققوه بإحباط “تصرف آخر غير مشروع كان بصدد التحضير في المطبخ قبل التسريب”.
    ما يثير الحيرة في سلوك بناجح مول الكبوط وأصحابه من أهل الكهف أتباع الأمير المخملي هو إصرارهم على الكذب وتبني الكذبات مهما كانت بَلْقَاءَ يراها ركاب الطائرة وهم على بعد آلاف الكيلومترات والسبب ربما تعودهم العيش في الظلام فلا يرون إلا ما في مخيلاتهم المظلمة التي تكن أشد العداء للوضوح والنور.
    يقدم نفسه ولد محمد بن الجيلالي كإعلامي ومدير لمؤسسة إعلامية، وأول أبجديات الإعلام وأخلاقياته عدم نشر خبر زائف، وحتى إن تم نشره خطأ بحسن نية، وهو أمر وارد في مهنة المتاعب، فلدى الصحفي أكثر من فرصة للتراجع، مثل الاعتذار ونشر التصويب الصحيح ومسح المادة الزائفة إن كانت منشورا إلكترونيا، ولكن بناجح حريص على “تشياط الهدرة”، وعبارة الهدرة دقيقة في هذا المقام لأنها لفظ دارج يعني الهدر أي تضياع الوقت والجهد في ما لا طائل منه.
    ولد محمد بن الجيلالي حريص على لي عنق الخبر الزائف وإدخاله إلى خلاط جاهز في عقله المربوط بنفسيته الحاقدة ليخرج منه تحليلا معصرا كله ادعاء وأغاليط بأن توضيح الوزارة ناتج عن ثورة الفسابكة؟؟ مثل هذا وغيره يتناسون منطق اشتغال الدولة، ويتناسون عالم التواصل وآفته التي هي “الفَايْكنيُوز” ويتناسون أن يومها كان الأحد من الأيام وهو يوم عطلة ومع ذلك صدر البلاغ لأن الدولة تحترم نفسها ومواطنيها، ولكن أهل الكهف يبحثون عن فرصة كيفما كانت لإرضاء ولي النعمة وليثبتوا أنهم حققوا نصرا على جبهة المخزن حتى يحظوا “بالتفاتة أميرية” أو وعد بمنصب سام في الدولة البديلة التي يبشر بها ولي النعمة بعد “ثورة فسابكة الكمون الموؤودة” التي فاحت رائحتها فإذا هي “كمون” غير بَلْدِي غريبة عن تربة هذا البلد ولا يناسبها طقس المغرب وأعرافه وتقاليده و واقعه.
    أما الزبد فيذهب جفاءا وما ينفع الناس يمكث في الأرض. ولا يمكث في هذه الأرض إلا المغربي الأصيل الذي يؤمن، قولا وفعلا، بمقولة “قطران بلادي ولا عسل البلدان”.. وأتباع الأمير كلهم فضلوا عسل البلدان على عسل البلاد، وليس هناك قطران البتة، بدليل أن جلهم في حجر صحي في بلدهم المغرب “واكلين شاربين ناعسين” يسهر على إطعامهم وتأمينهم مغاربة يصلون الليل بالنهار لحماية هذا البلد وتوفير كل حاجيات المغاربة بالوفرة رغم هذه الجائحة المفاجئة.. يُؤَمِّنُون لهم مأكلهم ومشربهم رغم أنهم يفضلون وضع أموالهم في بنوك غير مغربية والاستثمار في مشاريع خارج المغرب وحتى منحهم فهي لمراكز بحث غير مغربية. هذه هي تَامْغرَبيتْ التي يبشر بها هؤلاء.
    ولد محمد بن الجيلالي لك مني وصيتان ولن أزيد عليهما، وهي نصائح من خَبرَ مطبخ الأمير الذي يمنح من جهة ويحتقر من تسلم المنحة من جهة أخرى، ولذلك فهو شديد الحرص على المنح بالشيك الذي يترك الأثر، واسأل بوعشرين يخبرك عما حدث له مع الأمير.
    النصيحة الأولى: ابتعد عن الخيل وكل ما له علاقة به لأن الجياد لأهلها وهم ليسوا في حاجة إلى الفسابكة وحسن بناجح لإطعام جيادهم، لو كنت بالفعل “عْرُوبِي” وإن تمَدَّن، فلا يمكن له أن يهين الفرسان ويتهمهم بأنهم ينتظرون صدقة الحكومة لإطعام جيادهم، أكيد أنك لم تحظر يوما مأتم جواد وفارسه يبكي.. يجوع ولا يجوع جواده، جياد الفتح لا زالت بقايا حوافرها في هذا المغرب ولازالت الجبال والهضاب تذكر الجياد وفرسانها، اسأل أهل الأطلس أهل زيان عن جواد ركبه محمد بن حمو الزياني، جد محمد السادس من جهة أمه الأمازيغية، اسأل أهل الهضاب والجبال والشاوية عن جواد ركبه الحسن الأول الذي كان عرشه على جواده، وستعرف قيمة الجياد عند الفرسان التي ربما اختلطت عليك بـ”الكْيَادْر”، التي تعرفها و تعرفك حق المعرفة و التي ينتهي بها المطاف إما لعربة جافيل جارة أو عند جزار زمان أيام الوصل بسيدي موسى..من يعرف قيمة الجياد و فرسانها فلا يرميها بالباطل مع صغار الفسابكة، فهي ليست في حاجة لعطاء العثماني و وزيره في خيول السباق الرباح.
    و”البس قدك يواتيك”.. اركب بغلا، أو كن حداثيا وآركب سيارة لا يدري المغاربة من أين تأتي بمصاريفها الشهرية والسنوية بحكم أن أجرتك الشهرية لا تتعدى 6000 درهم. تذكر قول النبي المصطفى بأن “الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ” وكيف لك الخير وأنت تأكل أموال الناس بالباطل، وتمد يدك لمال الجماعة الذي يُجمع من دراويش وفقراء بدراهم المشاهرة.
    تأكد أن الخيل لن تكون لك أجرا ولا سترا، وستكون لك وزرا لأنك تتخذها شرا وبطرا وبدخا ورياء الناس.
    النصيحة الثانية: كن ابن العدل والإحسان حقا وحقيقة حتى يجري عليك ما يجري عليهم لأن أهل الكهف ليسوا من أهل الجماعة بحكم أجندتهم، ولا تظنن أن انتماءك للجماعة يعفيك من هذا لأنك تُدخِلُها في ضيق لن تتبنى تبعات سلوكاتك الشخصية التي يحركها دافع أناني وانتهازي.. وتأكد أن أهل الكهف حاولوا مع غيرك ولم ينجحوا فكنت آخر الصف الذي يستغفلونه.. تذكر أنك عند أول منعطف نسوك في بياناتهم وتصريحاتهم، كأنك والعدم يابن محمد بن الجيلالي سواء.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    85 ألف تلميذ غادروا العمومي نحو الخصوصي والانفجار متوقع بداية من الموسم المقبل