ضربـة مُــوجعة لتيار ولد الرشيد ونزار بركة ..استقالـة ”العربي الشرقاوي” من حزب الاستقلال

ضربـة مُــوجعة لتيار ولد الرشيد ونزار بركة ..استقالـة ”العربي الشرقاوي” من حزب الاستقلال

A- A+
  • أقــدم الاستقلالي ”العربي الشرقاوي” على تقديم استقالته من هياكل حزب الاستقلال، وذلك احتجاجا على ما أصبح يعيشه الحزب خلال السنوات الأخيرة وتـأكد من خلال ما شـاب دورة المجلس الوطني والتصويت على اللجنة المركزية 27 أكتوبر 2018، من خروقات واستيلاء على مؤسسات الحزب من طرف ما سماه بالوصوليين والانتهازيين والعصابات التي سبق وصدرت أحكام قضائية في حقها.

    وأوضح الشرقاوي أنه بدأ يُلاحظ أن ”زمرة من المحسوبين على حزب الاستقلال من طينة مخالفة لطينة أحرار الحزب ، إنهم عصابة من الانتهازيين والوصوليين والانقلابيين يبذلون جهدا كبيرا لشراء ذمم مستضعفي الضمير من أجل أن يكونوا القدوة في كل شيء: في مراكز المسؤولية والمال والجاه و من سارقي نضال أحرار الحزب، بل أن يكونوا من صناع القرارات، و الآمرون الناهون في دواليب الحزب لأنهم وفي غفلة من الاستقلاليات والاستقلاليين استولوا على الهيآت و المنظمات الموازية للحزب و على مؤسساته المحلية والإقليمية والوطنية أنهم يتحكمون في مصير الحزب … لقد أصبحتُ مع هذه العصابة مثل ”مسيلمة الكذاب”، أي بكل بساطة ذاك المثال غير النموذجي لمناضلات ومناضلي الحزب، مما بات معه من اللازم أن أستعجل الانسحاب والتنحي من كل مسؤولياتي الحزبية، وأكون بالتالي منسجما مع قناعات ومع مبادئ زماني الغابر، ليبقى كل الاستقلاليين والاستقلاليات أمام ما يمليه عليهم ضميرهم، فأنا شخصيا لا أطيق النفاق والكيل بمكيالين ولغة الخشب والمجاملة الضارة أو الانبطاح والهرولة لأني تعلمت الوفاء والصدق وقول الحقيقة وآمنت بالحرية ولن أكون إلا العربي ذلك المناضل الحر…”.

  • وأضـــاف ذات المتحدث بالقول ”.. مما سرع بقراري هي المأساة التي عشتها يوم السبت 27 أكتوبر 2018 بالقاعة المغطاة بالمركب الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط حيث كنت شاهدا على تنحية المبادئ التي تربيت عليها و عاينت اغتيال قوانين الحزب التي كانت عبر سنين القاسم المشترك الذي جمع كل الاستقلاليات و الاستقلاليين كيفما كانت مسؤولياتهم و مراكزهم الاجتماعية رأيت بعض المناضلات و المناضلين الذين خبرتهم لسنوات ينبطحون أمام جبروت المال و أصحابه و البعض الآخر مذهولا لما يقع لحزب علال الفاسي ذلك الحزب الذي كان يلقب بـ:”ضمير الأمة” شاهدت بعض ممن صدرت في حقهم أحكام قضائية كيف يقررون في مصير الحزب ….تألمت كثيرا لأن الأمل الذي عشت من أجله تبخر في رمشة عين لأن الحزب الذي ناضلت من أجله لم يعد حزب الاستقلال الذي التحقت به حين قدم لي أخي صديقي المرحوم نور الدين الزمراني تلك المحاضرة المسماة ”الحرية” لزعيم التحرير علال الفاسي رحمه الله. ..”

    واختتـــــم استقــــالته بالقول ” ..لقد رويت لكم بكل إخلاص وباختصار شديد بعض ما يختلج كياني الداخلي، وأطلب منكم أن لا تؤاخذوني على قراري المتعلق بالاستقالة من جميع المسؤوليات الحزبية وأن تيسروا إلى ّ التنحي من هذا الحزب الذي يسكن أعماقي وكياني، ولن أموت إلا استقلالي علالي كما عرفتموني…”.

    وتُـعتبر استقالة العربي الشرقاوي من حزب الاستقلال في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الحزب وتزامنا مع دورة المجلس الوطني الأخير ضربة موجعة لتيار قطب الصحراء حمدي ولد الرشيد ورسالة قوية إلى نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال الذي انقلب خلال دورة برلمان الحزب الأخيرة ، وانتصر إلى تيار الصحراويين من اعتبره أعضاء الحزب بالخروج عن سكة مبادئ وقيم حزب علال الفاسي وجعله في مصير مجهول.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    شوكي: الإصلاح الضريبي الذي أقرته حكومة أخنوش مكن من تنزيل الإصلاحات الاجتماعية