خرج العشرات من ساكنة مدينة أكادير، قبل قليل في وقفة احتجاجية بساحة الأمل تحت شعار ”ساكنة أكادير تقول: الساعة رجعوها والحكومة حلوها”، تنديدا بالقرار الحكومي بالإبقاء على الساعة الصيفية، والعمل بها طيلة السنة، مطالبين برفع الضرر الذي لحقهم جراء هذه الساعة والانعكاسات السلبية التي أعقبتها، وبرحيل الحكومة العثمانية.

ورفع المحتجون شعارات منددة بالأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيش في ظلها المواطن المغربي، مشيرين أن الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية كان الأجدى بها أن تفكر في إيجاد حل جذري لملفات أكثر أهمية من زيادة ساعة لا تسمن ولا تغني من جوع وإنما تكبد العناء للمواطن البسيط وتزيد من تعميق جراحه على حد تعبيرهم.

وأضاف المشاركون في هذه الوقفة أن قرار العمل بالساعة الصيفية هو قرار تعسفي ولا يخدم مصالح الشعب والمواطن المغلوب على حاله، وجاء لمحاباة بعض الأشخاص والشركات التجارية الكبرى، و لتكريس هيمنة الطبقة البورجوازية، وفرض سيطرتها وخدمة أجندتها ومصالحها الاقتصادية التي لا يلمس المواطنون منها أي آثار نفعية.

وأشار الفاعل الجمعوي ”م.ف” في تعليقه على الوقفة الاحتجاجية ضد الساعة الصيفية، أن متاعب وسلبيات هذه الساعة أكثر بكثير من إيجابياتها التي يتحدثون عنها في مختلف المنابر الإعلامية، مؤكدا أن الطبقة الشعبية هي من يحس بثقل وأضرار هذه الساعة، حيث يضطرون إلى الاستيقاظ في ساعات مبكرة للذهب للعمل أو الدراسة وتحت جنح الظلام وفي ظروف غير آمنة، معرضين حياتهم للخطر بفعل انتشار السرقة والنشل الذي يضرب أطنابه في الكثير من الأحياء الشعبية، في حين يظل العثماني ومن معه مستمتعين بسبات عميق إلى أن تبلغ الشمس منتصف السماء ليخرجوا ويتكلموا عن مزايا الساعة قائلا بالحرف ” اوا اسي العثماني نوض مع 5 ولا 4 دصباح وخرج تحت الظلمة وتعرض الكريساج وديك ساعة شوف المزية ديال هاد الساعة…” يقول المتحدث.

هذا وطلب المحتجون بضرورة إرجاع الساعة إلى سالف عهدها، وحل الحكومة المغربية ورحيلها، لما تسببت فيه من أضرار لساكنة أكادير ومعها جل الشعب المغربي منذ تنصيبها إلى اليوم، بفعل قراراتها التي تأتي ضد مصالح الشعب، وكذا جراء هذه الساعة الصيفية، معتبرين مصالح المواطن وصوته فوق كل اعتبار بعيدا عن مصالح الأقليات البورجوازية بالمغرب.

المصدر: شوف تي في