الكتابة عن بناجح متعة لأن بروفايله وتاريخه مليء بالطرائف والنوادر التي تفرض بين موضوع وآخر تخصيص فسحة لها، لأن الطريق طويلة ونحن لازلنا في بداية الطريق حول بروفايله خصوصا أن نسبة المتابعة مرتفعة في زمن الحجر الصحي ورتابة ملازمة البيوت تفرض علينا أن نكسرها ونقرب قراءنا من الشخصيات العامة التي يتلذذ بعضها بتزوير الحقائق في كراسي الإعتراف التي تُفرَض علينا في رمضان ورمضان في زمن كورونا على الأبواب، فليس أبلغ من أن تكون فسحة رمضان مع نوادر وطرائف حسن ولد محمد بن الجيلالي.

عندما انتٌخب حسن بناجح عضوا في تعاضدية الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بكلية الآداب بالجديدة أحس أبناء سيدي بنور وخصوصا أبناء حد أولاد فرج بالفخر وعند عودتهم للدوار شاع خبر انتخاب بناجح وكانت المفاجأة أن تلقت أم حسن زيارة نسوة الدوار لتهنئتها بنجاح ولد محمد بن الجيلالي في الإنتخابات.

كانت التهنئة على طريقة الزمن الدكالي الأصيل، حيث نظمت ”لهدية” في اتجاه منزل أم حسن ووصل الخبر إلى علم مقدم الدوار سي المختار، رحمه الله، فرفع تقريرا إلى سعادة القايد يخبره أن حسن ولد محمد بن الجيلالي انتخب رئيسا للخيرية في الجديدة، المقدم الذي سمع ”الجماعة الخيرية” فكتب ”الخيرية”، لأنه لم يكن يعرف أن ”شعارها” هو العدل والإحسان ولم يكن يعلم أنه تم تغيير إسم الجماعة منذ خمس سنوات خلت، لأن القرار الذي اتخذ في سلا لا يعرفه مقدم دوار سيدي موسى في حد ولاد فرج ولم يصل إلى قايد سيدي بنور.

ولقد أوضح في تقريره أن نسوة الدوار نظموا ”لهدية” على الأقدام تليق بمقام ”المنتخب الجديد” لتهنئة أم حسن بانتخاب ابنها على رأس الخيرية في الجديدة وتصور أن ولد محمد بن الجيلالي سيصبح من المقربين من السيد عامل الجديدة ويفكر في أهل الدوار وقرر المقدم سي المختار ”يدير زوين” مع أم حسن تحسبا للمستقبل، فقد يحتاجها لطلب خدمة من ولد محمد بن الجيلالي.

المصدر: شوف تي في