أدت التساقطات المطرية الكثيفة التي تهاطلت بإقليم تارودانت ليلة أمس الجمعة إلى ارتفاع منسوب مياه واد ”أوركا” و انقطاع الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين مدينة أيت ملول وتارودانت على مستوى منطقتي الكفيفات وأولاد داحو بإقليم تارودانت، ما أدى لحالة استنفار قصوى بالمنطقتين، وإغلاق مجموعة من المؤسسات التعليمية لأبوابها حفاظا على سلامة المتمدرسين.

وأكدت مصادر ”شوف تيفي”، أن عددا من السائقين وجدوا أنفسهم محاصرين بمنطقتي أولاد داحو والكفيفات وعين النخلة إثر ارتفاع منسوب مياه ”واد اوركا” الذي يعبر هذه المناطق، ما تسبب في قطع الطريق بعد أن غمرتها المياه، وحالت دون مرور السيارات والعربات المركبية منها.
وأوضحت مصادر ”شوف تيفي”، أن التساقطات المطرية بلغت ذروتها بالمنطقة، وهو ما تسبب في خسائر مادية مهمة خاصة على مستوى أحياء أولاد داحو التي عاشت ليلة عصيبة، حيث تسربت المياه لبعض المنازل وداهمتها السيول خاصة المتواجدة على قارعة الطريق، وهو ما أعاد للأذهان سيناريو فيضانات 2010 و 2014 التي كبدت للساكنة المحلية خسائر جسيمة ولازالت تنتظر تعويضاتها من الجهات المسؤولة إلى حدود اليوم.

ومن جهة أخرى عرفت بعض المحاور الطرقية بذات المدينة انقطاعات كبيرة، جراء تحول أغلبها إلى برك مائية تغمرها الأوحال وبقايا الأزبال والفضلات التي أتت بها السيول.

ومن جانبها أعلنت المديرية الإقليمية للتعليم حالة استنفار قصوى حيث أرسلت لجنة لليقظة والتتبع إلى المنطقة وذلك لضمان إغلاق المدارس المتواجدة بالمناطق المتضررة مخافة جرف السيول للتلاميذ الصغار.

وحملت الساكنة المحلية في اتصالات هاتفية مع قناة ”شوف تيفي” مسؤولية ما يقع بالمنطقة للمسؤولين والمنتخبين، الذين لم يقوموا بإصلاح عدد من الطرقات وتفريغ بالوعات الصرف الصحي والتي اختنقت أغلبها، متسببة في ركود المياه وجريانها بالأزقة والشوارع واجتياحها لعدد من المنازل، مشيرة أن هذا الأمر يتكرر كل فصل شتاء ولا أحد يحرك ساكنا لتدارك الموقف والاستفادة من الأخطاء وفق تعبير عدد من المتضررين بالمنطقة.

المصدر: شوف تي في