المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط يعزز البنيات الاستشفائية بالمملكة

المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط يعزز البنيات الاستشفائية بالمملكة

A- A+
  • تعبأ المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط كبنية استشفائية، على غرار مختلف البنيات المماثلة بالمملكة، التي تعبأت لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وقد تم خلق فضاءات خاصة للحالات الواردة على المستشفى العسكري للتكفل بالحالات سواء منها المؤكد حملها للفيروس أو المشتبه بها، وفق تنظيم محكم، غايته المساهمة في المجهود الوطني لاحتواء الوباء.

    وفي هذا الإطار، صرح للصحافة الطبيب الكولونيل عزيز أوراغ نائب مدير المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس، بأنه تم تقسيم وتنظيم العمل بهذه البنية من أجل توفير العناية للحاملين لفيروس (كوفيد-19)، والحفاظ بالتالي على صحة المرضى المقيمين أو العاملين بها، لتفادي انتقال العدوى.

  • وأوضح الكولونيل أوراغ أنه تقرر خلق مسالك ومناطق حسب الوضع الفيروسي للمرضى. بحيث أن أولئك المؤكد حملهم للفيروس يتم وضعهم بالمنطقة الحمراء وفقا للمخطط السريري الموضوع لهذا الغرض. بينما المنطقة الخضراء فخصصت لمن أظهرت التحليلات المخبرية عليهم نتائج سلبية، أما المنطقة ذات اللون البرتقالي فهي موجهة للحالات المشكوك فيها.

    وقال بهذا الخصوص، إن القائمين على المستشفى غيروا مسار الدخول إليه، بحيث إن مدخله الرئيسي أصبح مقتصرا على سيارات الإسعاف التي تقل حاملين لحالات إيجابية للفيروس، فيما الولوج بالنسبة لجميع الحالات أصبح عبر منطقة للفرز التي يخضع فيها كل شخص لقياس درجات الحرارة وأسئلة تخص الجهاز التنفسي أو العياء، مشيرا إلى أن من لم تكن ظاهرة عليه أعراض الفيروس يسمح له بالولوج، في حين أن المشتبه فيه يتم توجيهه الى المنطقة الثانية للتأكد من إصابته بالمرض، وذلك من خلال فحوصات بقوم بها أطباء معينون لهذا الغرض.

    وتابع أن هذا الطاقم ينقل المريض إلى قاعة للمراقبة إذا كانت حالته مستقرة وذلك لأخذ عينة للتأكد من حمله للإصابة أم لا، وأما إذا كانت حالة الشخص غير مستقرة يتم توجيهه إلى قاعة للإنعاش الأولي لتمكينه من الأوكسيجين في انتظار إجراء تحليل له لأخذ القرار بشأن وضعه الصحي.

    وإذا ثبت بأن المريض يحمل أعراضا إيجابية للفيروس، يضيف الطبيب الكولونيل، فإنه ينقل إلى مركز علم الفيروسات والأمراض المعدية.

    ومن جانبه، أفاد الطبيب الرئيسي بالمستشفى الكولونيل المهدي الزوبير بأن مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية هو المحطة الثانية لاستقبال المرضى المشكوك في إصابتهم بفيروس (كوفيد- 19) حيث يتم فحص درجات حرارتهم من طرف طبيب.

    وأبرز أنه في حال ثبوت حالة مشبوهة، فإنه يتم نقلها إلى معزل قصد إخضاعها للتحليل المخبري وانتظار نتائجها في غضون 5 أو 6 ساعات، وإذا تأكدت الإصابة، فإن صاحبها يتم توجيهه إلى منطقة العزل التي تتوفر على 20 سريرا مختصا، بينما أصحاب النتائج السلبية فينقلون عبر “المسار الأخضر” في اتجاه جناح العيادات بالمستشفى.

    وحسب الطبيب الرئيسي، فإن الطاقة الاستيعابية لهذا المركز تصل إلى 80 سريرا 20 منها خاصة بالعزل الطبي و60 سريرا قابلة لاحتواء المرضـى، مؤكدا على أن الحالة الصحية للمرضى المتواجدين بالمركز “جيدة”، وأن ستة منهم تماثلوا للشفاء، فيما حالة الآخرين “بسيطة”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي