ساكنة سوس تحتج أمام البرلمان وتستغيث بالمسؤولين لإنقاذهم من الرعاة الرحل”صور”

ساكنة سوس تحتج أمام البرلمان وتستغيث بالمسؤولين لإنقاذهم من الرعاة الرحل”صور”

ساكنة سوس

A- A+
  • توافد عدد من سكان جهة سوس نحو الساحة المقابلة للبرلمان بمدينة الرباط مساء اليوم للإحتجاج على الاعتداءات المتتالية للرعاة الرحل على ممتلكاتهم وأراضيهم وأبنائهم الذين أصيب عدد منهم في مواجهات عنيفة مع المعتدين على محاصيلهم الزراعية.

    وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية مئات المواطنين والمواطنات الذين حجوا من كافة قبائل ومناطق جهة سوس ماسة كتافراوت وأشتوكة أيت بها وإداوكنظيف وتيزنيت وتارودانت، وغيرها من المناطق المتضررة إضافة إلى عدة تمثيليات جمعوية وحقوقية ونقابية وسياسية والتي عبرت عن شجبها لما تتعرض له ساكنة ”سوس” من اعتداءات وانتهاكات.

  • ورفع المحتجون شعارات منددة بتطاول الرعاة الرحل على ممتلكات المواطنين بجهة سوس، واستباحة أراضيهم الزراعية، وإفساد محاصيلها، وكذا الاعتداءات التي تسببت للكثيرين في عاهات مستديمة، نتيجة المواجهات العنيفة التي تندلع بشكل يومي عبر ربوع مناطق ”سوس”، وصدحت حناجر المحتجين بعبارات من قبيل ”هذا عيب هذا عار سكان سوس في خطر” ، ”علاش جيتو علاش احتجتو على الرعاة الرحل لي داروا فينا ما بغاو”، وغيرها من العبارات التي تلخص حجم معاناة أهالي الجنوب مع جحافيل الإبل والماعز والأغنام، التي أفسدت موارد رزقهم، وأتت على الأخضر واليابس .

    وفي تعليقهم على الوقفة، أكد عدد من الفاعلين الجمعويين لقناة ”شوف تيفي”، أن هذا الشكل الاحتجاجي أتى بعد أن ضاقت ساكنة جهة سوس ذرعا من اعتداءات الرعاة وانتهاكاتهم الجسيمة، والتي لم يُعرها مسؤولو الجهة من منتخبين وسلطات محلية وإقليمية وجهوية أي اهتمام، بالرغم من المراسلات العديدة والوقفات الاحتجاجية التي نظمت أكثر من مرة، لإثارة انتباههم لهذا المشكل الذي عمر لسنوات طويلة، واستنزف قوة المواطنين وكذا صحتهم، مشيرين في خضم حديثهم، أن الساكنة بعدما طرقت كل الأبواب والسبل الممكنة، ولم يبق لديها إلا الرحيل نحو الرباط لإسماع صوتها أمام قبة البرلمان، يضيف المتحدثون.

    من جهته أكد ”شرف الدين أمركي”،الذي شارك بدوره في الوقفة، أن احتجاج أهل سوس جاء بعد أن طغى الرعاة الرحل في عدوانهم على عدد من الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها الساكنة في معيشها اليومي، والتي طالها الدمار والخراب نتيجة زحف جحافل من الإبل والماعز والأغنام عليها، ولم تترك منها أي شيء، وهو ما جعل مجموعة من الأسر بدون مورد رزق تعتمد عليه لتوفير قوتها اليومي، الأمر الذي ينذر بمزيد من التوتر والإحتقان بهذه المناطق المتضررة من هاته الآفة في حال لم تسارع الجهات المسؤولة في البلاد للتدخل لردع هؤلاء المعتدين.

    وأشار ”أمركي” أن ما زاد الطين بلة هو الصمت الرهيب والليونة الكبيرة التي تتعامل بها السلطات الإقليمية والجهوية مع هؤلاء الرعاة الرحل، بالرغم من تورطهم في مجموعة من الجرائم الواضحة المعالم، إلا أن لا أحد يحرك المساطر القانونية اتجاههم، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول من يوفر لهؤلاء الحماية .

    وختم المتحدث كلامه، بالتأكيد على أن ساكنة هذه الأقاليم سبق وأن وجهت عدة مراسلات وشكايات لمجموعة من المسؤولين المحليين والجهويين تندد فيها بما تتعرض له من انتهاكات الرعاة الرحل، غير أنها لم تلق أي آذان صاغية ووجهت باللامبالاة، علاوة على تنظيمها لوقفات احتجاجية عديدة أمام كل من عمالة تارودانت واشتوكة أيت بها وتيزنيت، لتبقى حليمة على نفس عادتها، ولا أحد حاول توقيفها، وهو ما جعل المواجهات تحتدم بين الطرفين، وأسفرت في كثير من الأحيان على إصابات خطيرة خاصة في صفوف الساكنة المحلية، مبرزا أنه بعد استنفاد كافة السبل والأشكال النضالية، قررت اليوم الساكنة الرحيل نحو قبة البرلمان لإسماع صوتها وزعزعة شوارع العاصمة عساها تسمع صوت أهالي سوس وتوقف هجمات الرعاة لممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية، يقول المتحدث.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث