كورونا يُرعب الدول.. هبوط البورصات وإغلاق مزيد من الحدود في العالم بسبب كورونا

كورونا يُرعب الدول.. هبوط البورصات وإغلاق مزيد من الحدود في العالم بسبب كورونا

كورونا

A- A+
  • فتحت الأسواق الأوروبية على هبوط يومه الاثنين، على الرغم من تدخل المصارف المركزية في جميع أنحاء العالم سعيا لاحتواء الصدمة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد فيما ترتفع حصيلة الوباء باضطراد وخصوصا في أوروبا، ما دفع بالدول إلى إغلاق حدودها وفرض العزلة على شعوبها.

    ووفق موقع “فرانس بريس”، فقد خفض الاحتياطي الفدرالي الأمريكي الأحد معدلات فوائده إلى الصفر، مشاركا في تحرك عالمي منسق للمصارف المركزية بهدف ضمان تزويد العالم بالسيولة، وأعلن الاحتياطي الفدرالي كذلك شراء 500 مليار دولار من سندات الخزينة و200 مليار دولار من سندات الرهن العقاري دعما للأسواق.

  • لكن هذه الإعلانات لم تكن كافية لطمأنة أسواق الأسهم فهبطت عند الافتتاح في أوروبا، بعد أن تقهقرت في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (-9,7% في سيدني، في ما يشكل تراجا تاريخيا ). وتخيم حالة من الشلل على الأسواق بسبب المخاوف من الركود في مواجهة وباء يبدو أنه يتباطأ في مهده الآسيوي ولكنه يتفشى في سائر القارات.

    وهذا في الوقت تتكشف العواقب الاقتصادية الكارثية للأزمة الصحية، إذ أعلن المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بريتون الإثنين إن الاتحاد الأوروبي يتوقع ركودا في عام 2020 إذ قد يبلغ التأثير العالمي للأزمة على النمو الأوروبي “من 2 إلى 2,5%”.

    وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن عقد اجتماع استثنائي الثلاثاء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة لقادة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين.

    وأعلنت الصين الإثنين عن أول تراجع لإنتاجها الصناعي في حوالى ثلاثين عاما وانهيار مبيعاتها بالتجزئة.

    وفي ألمانيا، علق الاتحاد الدولي للسياحة، المجموعة السياحية الأولى في العالم، القسم الأكبر من نشاطاته كالرحلات المنظمة.

    في الولايات المتحدة، حيث تسببت القيود الجديدة المفروضة على الأمريكيين العائدين من أوروبا بفوضى في المطارات، أمرت مدينتا نيويورك ولوس أنجليس بإغلاق جميع الحانات والمطاعم والملاهي الليلية، في تدبير متبع في العديد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا. وفي لاس فيغاس، أغلقت مجموعة إم جي إم فنادقها وكازينوهاتها الـ13.

    وتوقعت مجموعة “آي إي جي” المالكة لشركة الخطوط الجوية البريطانية خفض رحلاتها بمعدل 75% على الأقل، في أبريل ومايو، وقالت شركة “إيزيجت” إنها قد تجمد القسم الأكبر من طائراتها.

    وبلغ عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في العالم في الساعة 17,00 ت غ الأحد 159844 حالة في العالم، وفق ا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.

    وأدى المرض إلى وفاة 6420 شخصا في جميع أنحاء العالم، بينها أكثر من 291 وفاة في أوروبا التي أصبحت “بؤرة” للوباء وفق منظمة الصحة العالمية. ويتفشى الفيروس بشكل خاص في إيطاليا وإسبانيا حيث تتضاعف أعداد الإصابات.

    وبات عدد الوفيات المسجلة في سائر أنحاء العالم (3221 وفاة) أكثر من تلك التي أحصيت في الصين (3199 وفاة) التي انتشر منها الفيروس، والتي لم تسجل سوى 16 إصابة جديدة الإثنين جاءت 12 منها من الخارج.

    وتسعى الدول إلى حماية نفسها من خلال زيادة عزلتها عن العالم، حتى داخل الاتحاد الأوروبي، مما يقوض المبدأ الأوروبي المتمثل في حرية الحركة.

    وفرضت ألمانيا المراقبة الحدودية في الساعة 07,00 بتوقيت غرينتش الاثنين مع خمس دول هي فرنسا والنمسا وسويسرا والدنمارك ولوكسمبورغ. ولم تسمح الشرطة الألمانية سوى بعبور السلع والعمال الذين يعملون عبر الحدود.

    كما أعلنت روسيا والجمهورية التشيكية والأرجنتين وكولومبيا وحتى غواتيمالا الأحد الإغلاق الكلي أو الجزئي لحدودها.

    وسجلت إيطاليا، وهي الدولة الأكثر تضررا من هذا الوباء في أوروبا، الأحد رقما قياسيا بلغ 368 وفاة جديدة في خلال 24 ساعة، لترتفع حصيلة الوفيات لديها إلى 1809.

    ودعا رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إلى “تنسيق أوروبي” في مجالي الصحة والاقتصاد لمواجهة الوباء، محذرا من أن بلاده “لم تصل بعد إلى ذروة” العدوى. وقال في مقابلة مع صحيفة إيل كورييري ديلا اليومية الاثنين “حان الوقت لاتخاذ خيارات شجاعة ويمكن لإيطاليا أن تقدم مساهمة كبيرة بصفتها الدولة التي كانت الأولى التي يتفشى بها الفيروس بمثل هذا الاتساع”.

    ومن المقرر أن يشارك كونتي في قمة استثنائية لمجموعة السبع عن طريق الفيديو الاثنين لتنسيق طرق مكافحة الوباء في مجالات الصحة والاقتصاد والمالية والأبحاث.

    وفي ثاني الدول الأكثر تضررا بالوباء، فرضت إسبانيا العزل على سكانها وأعلنت حالة التأهب لمدة 15 يوما.

    وفي فرنسا حيث سجلت 127 وفاة من أكثر من 5423 إصابة في حين نقل أكثر من 400 شخص إلى المستشفى في حالة خطرة، حذر المدير العام للصحة جيروم سالومون من أن الوضع “مقلق للغاية … ويتدهور بسرعة”، معلنا أن “عدد الإصابات يتضاعف كل يوم”.

    أغلقت فرنسا منذ الأحد المطاعم والحانات والنوادي الليلية ودور السينما والمدارس والجامعات، لكها نظمت مع ذلك الانتخابات البلدية التي كان الإقبال عليها ضئيلا .

    وحظرت النمسا التي سجلت 602 إصابات حتى السبت التجمع لأكثر من خمسة أشخاص ومنعت التنقلات إلا للضرورة القصوى.

    كذلك أمرت هولندا ولوكسمبورغ الأحد بإغلاق كل المواقع التي يتجمع فيها الناس من مدارس وحانات ومطاعم ومقاه ومتاجر، فيما أمرت إيرلندا بإغلاق الحانات.

    وأعلنت صربيا حال الطوارئ لفترة غير محددة وستتم تعبئة الجيش للمساهمة في مكافحة الوباء. كما فرضت بوليفيا والإكوادور وبيرو قيودا صارمة على تنقل سكانها.

    وعلقت دول الخليج العربية الست الرحلات الجوية وأعلنت تسجيل 1000 إصابة، لا سيما في قطر، في حين سجلت أول حالة وفاة مرتبطة بالفيروس في البحرين.

    وفي لبنان، أمرت السلطات المواطنين بلزوم منازلهم أسبوعين وسيتم إغلاق مطار بيروت الدولي اعتبارا من الأربعاء وحتى نهاية مارس.

    وأعلنت إيران، ثالث دولة بين الأكثر تأثرا بالوباء في العالم، عن 113 وفاة جديدة ما يرفع الحصيلة الإجمالية لديها إلى 724 وفاة و13938 إصابة. وطلبت السلطات من المواطنين “إلغاء جميع تنقلاتهم والبقاء في منازلهم”، كما أغلقت ضريح الإمام الرضا في مدينة مشهد الشيعية المقدسة.

    وعلق المغرب كل الرحلات الدولية، غير أنه أذن لطائرات خاصة بإعادة السياح الأوروبيين العالقين في البلد.

    وفي أمريكا الجنوبية، أغلقت تشيلي موانئها أمام السفن السياحية بعد فرض الحجر الصحي على سفينتي رحلات على متنهما حوالىي 1300 شخص. وحذت البيرو حذو تشيلي بإغلاق الموانئ أمام السفن السياحية.

    وفرضت نيوزيلندا الحجر الصحي على سفينة تقل 3700 شخص كما حظرت على سفن الرحلات الرسو في مرافئها حتى 30 يونيو.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    شوكي: الإصلاح الضريبي الذي أقرته حكومة أخنوش مكن من تنزيل الإصلاحات الاجتماعية