غادر أستاذ تارودانت، المتهم بتعنيف تلميذته ”مريم”، أسوار السجن المحلي بأيت ملول في ساعات مبكرة من صباح اليوم الجمعة.

وتأتي مغادرة “ب.ب” سجن أيت ملول بعد انقضاء عقوبته الحبسية، والمتمثلة في شهرين حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم.

وكان في استقبال الأستاذ “المفرج عنه” مجموعة من زملائه في العمل، وعدد من أفراد عائلته، وبعض أعضاء دفاعه.

وعبر عدد من رفاقه عن فرحتهم العارمة بمعانقته للحرية، مؤكدين أنهم كانوا مؤمنين ببراءته رغم أن القضاء لم ينصفه ويحكم بالبراءة بعدما قضى شهرين وسط أسوار السجن.

وكانت المحكمة الإبتدائية بتارودانت قد أدانت الأستاذ بـ 10 أشهر 6 نافذة و 4 موقوفة التنفيذ مع تعويض مدني للمتضررة يقدر بـ 40 ألف درهم، قبل أن تخفض محكمة الاستئناف بمدينة أكادير الحكم لشهرين فقط مع الاحتفاظ بمبلغ التعويض لفائدة الضحية.

يشار إلى أن جماعة بونرار بإقليم تارودانت كانت قد اهتزت شهر يناير الماضي على وقع انتشار صور لتلميذة تدرس بمؤسسة تعليمية بالمنطقة وتظهر آثار للضرب والعنف على عينيها اللتين أصبحتا منتفختين، جراء تعرضها للضرب من طرف أستاذ يدرسها، ما جعل النيابة العامة تقرر اعتقاله ومتابعته بتهمة ضرب التلميذة مريم ديكوك.

وخلفت هذه القضية المثيرة مجموعة من ردود الفعل المتباينة، إذ أدانت عدة أطراف واقعة الاعتداء على التلميذة مطالبة بتشديد العقوبة على الفاعل، فيما أبان طرف ثان عن تعاطف قوي مع الأستاذ، وتعالت النداءات خاصة من طرف زملائه في المهنة بإطلاق سراحه، ليبقى الفيصل في الملف للمحكمة التي أدانته بالحبس النافذ، قبل أن يغادر أسوار السجن هذا الصباح.

 

المصدر: شوف تي في