قضت المحكمة الإبتدائية بمدينة تيزنيت، يوم أمس الخميس، بإدانة شخصين (رجل وامرأة) بالحبس النافذ، وذلك بعد تورطهما في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال راحت ضحيته أستاذة تنحدر من مدينة ورزازات، بعد سلبها مبلغا ماليا مقدر بـ 13 مليون سنتيم عن طريق حيلة “الوعد بالزواج”.

وكشف مصدر مطلع لقناة “شوف تيفي”، أن الغرفة الجنحية التلبسية بمحكمة تيزنيت أدانت المتهم الرئيسي في القضية بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، فيما حكمت على شريكته في القضية بشهرين حبسا نافذا، بعد متابعتها في حالة سراح بتهمة المشاركة في النصب والفساد.

وتعود تفاصيل الواقعة التي اهتز لها الرأي العام المحلي بمدينة تيزنيت إلى شهر فبراير الماضي، بعدما تقدمت أستاذة تنحدر من مدينة ورزازات بشكاية للمصالح الأمنية بالمدينة، تفيد فيها بتعرضها لعملية نصب من طرف شخص تعرفت عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قدم لها نفسه على أنه مهاجر مغربي بالديار الكندية ويشتغل كمسؤول كبير بإحدى شركات السيارات، وتوطدت العلاقة بينهما، ليقدم لها وعدا بالزواج، قبل أن يختفي عن الأنظار وبعد مرور مدة عاد للظهور ليتواصل معها عبر الفيسبوك بحساب آخر مغاير، مبتكرا حيلة ذكية للإيقاع بها والنصب عليها في مبلغ مالي مهم، وذلك بعدما انتحل صفة صديق خطيبها الوهمي، وأخبرها أن خطيبها وقع في ورطة ويحتاج بمبلغ مالي مقدر في 13 مليون سنتيم للخروج منها، وكلفه بإخبارها لمساعدته.

وهي الحيلة التي انطلت عليها وقررت اللجوء للبنك للاقتراض لمساعدته، فأرسلت له المبلغ المتفق عليه، ليختفي بعد ذلك وتنقطع الأخبار، قبل أن تكتشف أنها وقعت ضحية نصب واحتيال وترفع ضده شكاية للمصالح الأمنية التي تفاعلت معها بالجدية اللازمة وأوقفت المشتبه به، وبعد تعميق البحث معه أقر خلال مسطرة البحث التمهيدي بأنه دأب على استدراج العديد من الفتيات قصد النصب عليهن بمساعدة سيدة ذكر اسمها كانت تقدمه لهن على أساس أنه مهاجر مغربي بالمهجر ميسور الحال، وتمكن من النصب على بعضهن بنفس الحيلة.

وقد جرى الاحتفاظ بالمشتبه بهما تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث والتحقيق معه حول المنسوب لهما، قبل أن يجري تقديمهما أمام المحكمة الإبتدائية بتيزنيت، والتي قررت متابعة المتهم الرئيسي في حالة اعتقال، فيما تمت متابعة شريكته في القضية في حالة سراح، لتتم بعد أربع جلسات إدانتهما بالحبس النافذ وفق العقوبات السالفة الذكر.

 

المصدر: شوف تي في