أثــار حضور صحافي تابع لموقع إلكتروني معلوم بالمغرب، لجلسات الحوار السياسي الرسمي بين الشيلي والمغرب، استغراب العديد من النشطاء والمتتبعين، وخلف تصرف الاستقلالية نزهة الغالي سفيرة المملكة بالشيلي استياء عارما في صفوف الصحافيين من مختلف وسائل الإعلام الوطنية ، كما أثار انتباه المسؤولين كسابقة في تاريخ السفارات المغربية .

وبقي السؤال المطروح كيف ستفسر السفيرة الاستقلالية حضور صحافي لجلسة حوار رسمي، ترأسها عن الجانب المغربي كاتبة الدولة في الخارجية، مونية بوستة، في 22 من أكتوبر الجاري بعاصمة الشيلي، و جلس خلالها الصحافي يدون ملاحظات، بكل هدوء، في قاعة خالية تماما من الصحافيين، وكأنه أحد أعضاء الوفد المغربي.

طبعا، من حق الرأي العام أن يسائل وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة عن معنى اختيار السفيرة لمنبر بعينه، من دون بقية وسائل الإعلام، لتغطية هذا النشاط؟ و عن التكلفة المالية التي تطلبها والمقتطعة من أموال دافعي الضرائب؟ و كذا عن ”الحظوة” التي يتمتع بها رغم مواقفه المتذبذبة من القضايا الوطنية.

يُـــشار أن ابنة تاونات الاستقلالية ”كنزة الغالي” سبق وأن تورطت في العديد من الاختلالات المالية في عهد صديقها الأمين العام السابق لحزب الاستقلال ، وذلك على شبهة ”ارتكابهم جرائم انتخابية تتعلق باستعمال المال لاستمالة الناخبين في انتخابات عضوية مجلس المستشارين”، والتي استدعاها قاضي التحقيق بصفتها مديرة الحملة الانتخابية لحزب الاستقلال بمدينة فاس.

وجــدير بالذكر أنه وعلى الرغم من قطع الرباط علاقاتها مع طهران، دعت ”الغالي” سفيرة المغرب بالشيلي سفير إيران بسانتياغو لحضور أشغال مؤتمر دولي حول الدبلوماسية الثقافية، ما أثار استغراب عدد من المدعوين، خصوصا الأساتذة الجامعيين المغاربة الذين حضروا هذا الملتقى ، كما استغرب المغاربة قاطبة إقدام سفيرة على مثل هذا التصرف وفي مرحلة حساسة عاشها المغرب في علاقاته الدولية بما فيها دولة ”إيران” حينذاك …

المصدر: شوف تي في