كارثة بيئية.. مواطنون بشمال أكادير يستغيثون من “سيول الواد الحار”

كارثة بيئية.. مواطنون بشمال أكادير يستغيثون من “سيول الواد الحار”

A- A+
  • أطلق عدد من سكان جماعة “أورير” بإقليم أكادير إداوتنان، صرخة استغاثة للمسؤولين على الشأن المحلي، من أجل التدخل العاجل لإنقاذهم مما أسموه “سيول واد الحار”؛ التي اجتاحت عددا من أزقة وشوارع الجماعة، ما جعل الروائح الكريهة ترخي بظلالها على المنطقة، وتهدد حياة المواطنين بمجموعة من الأمراض.

    وكشف عدد من المتضررين من ساكنة “أورير”، أن مشكل الصرف الصحي بجماعتهم عمر لسنوات طويلة، ومازالوا ينتظرون تزويدهم بشبكته، خصوصا بأحياء تافراط والزاوية واميميكي، مؤكدين أن مجموعة من السكان بأحياء مختلفة، قد دفعوا واجبات تزويدهم بقنوات “واد الحار” منذ أمد بعيد، وتراوحت المبالغ المؤداة بين 15000 درهم و 30000 درهم، ولم يستفدوا بعد من هذه الخدمة.

  • ويتساءل عدد من هؤلاء، عن المغزى من تأدية واجب خدمة دون الاستفادة منها، معتبرين ذلك مخالفا لقوانين حماية المستهلك، فأي خدمة يؤديها المواطن لأي جهة إدارية كيفما كانت، لابد من الاستفادة منها، وهذا ما لم يتم بجماعة أورير في ملف الربط بشبكة الصرف الصحي، وفق قولهم.

    وأشار الفاعل الجمعوي “ن.أ” في تصريح له لقناة “شوف تيفي”، أن عيونا من مياه الواد الحار تفجرت وشقت أخاديد بمختلف الأزقة وعرقلت السير العادي للحياة بأورير، حيث يجد المواطنون صعوبة كبيرة في المرور بمكان تواجد هذه الكارثة التي ضربت أحياء عديدة بأورير، وانتشرت معها روائح جد كريهة يستنشقها الصغير قبل الكبير، على حد تعبيره.

    وتطالب ساكنة “أورير”، الجهات المسؤولة بما فيها المجلس الجماعي بالتدخل العاجل، لإيجاد حل جذري لهذه المعضلة، التي تقض مضجعهم مع تحميلها كافة المسؤولية للمنتخبين، الذين لم يعيروا أي اهتمام لهذا الملف وقابلوه بالصمت واللامبالاة، بالرغم من الشكايات والنداءات المتكررة للساكنة لإثارة الإنتباه لهذه الكارثة، التي جعلت صحة المواطنين في خطر، وتنذر بوقوع آفة بيئية وصحية حقيقية ما لم تتعامل المجالس المنتخبة بجدية مع مطالب الساكنة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    ارتفاع مؤشر ثقة المواطنين تجاه المؤسسات الأمنية والشعور بالأمن بالمغرب