كشف مصدر مقرّب من نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أنّ هذا الأخير كان على علم مسبق، باللقاء الذي عقدته قيادات حزب العدالة والتنمية بقيادات حزب الاستقلال، بداية الأسبوع الجاري، بعد سنوات من القطيعة التي تزعمها كل من شباط وبنكيران.

وأضاف المصدر نفسه، في تصريح لقناة “شوف تيفي”، أنّ الاستقلال فكّر مليا في عرض اللقاء الذي تلقاه من البيجيدي، حيث قام بركة بإخبار بنعبد الله بالأمر قبل أن يتم.

وتابع المصدر المقرّب من بنعبد الله أن لقاء الاستقلال بالبيجيدي لا يحمل أي بوادر تحالف جديد، كما قال الكثيرون، موضحا أن “PPS” تلقّى بدوره عرضا مماثلا للقاء حزب العدالة والتنمية، إلا أنه مازال لحدود الساعة، لم يقرّر بعد ما إذا كان سيوافق أم لا.

وأشار المصدر ذاته إلى أن رفاق بنعبد الله مازالوا يفكرون في ما إذا كان الوقت مناسبا لذلك، خصوصا بعد لقاء الحزب الحاكم بحزب الاستقلال المصطف في المعارضة، حيث يخشون أن تكون هناك ضبابية على مستوى الفهم الذي يمكن أن يعطى لهذا اللقاء، مشدّدا على أن البيجيدي اختار لقاء هذين الحزبين من أجل الاشتغال معهما، دون غيرهما من الأحزاب المغربية الأخرى، نظرا لـ”مصداقيتهما”.

من جهة أخرى، رفض المصدر المقرّب من بنعبد الله مقارنة لقاء الاستقلال بالبيجيدي، بذلك الذي عقده مع التقدم والاشتراكية، حيث قال: “اقرؤوا البلاغين اللذين أعقبا كل لقاء وستجدون الفرق، كيف يمكن أن نقارن اللغة السياسية القوية والمطلبية التي غلفت البلاغ الذي أصدروه بعد لقائهم بنا، مع البلاغ المغلف والدبلوماسي الذي أصدروه بعد لقائهم مع حزب العدالة والتنمية؟”.

المصدر: شوف تي في