خرج عدد من الأطر الصحية بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، صباح اليوم الأربعاء 11 مارس 2020، في وقفة احتجاجية تنديدا بما وصفوه بتعريض سلامتهم الصحية وحياتهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد تخصيص إدارة المركب الجراحي التابع للمستشفى الجهوي لقاعة خاصة بعزل المرضى المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا بجانب قاعة مخصصة لممرضي وممرضات الحراسة بذات المركب.

ورفع المحتجون شعارات مناهضة لقرار إدارة المستشفى، معتبرين هذا الإجراء بمثابة ”عمل متهور” ينم عن غياب أي حس للخبرة والمسؤولية، ومطالبين مسؤولي المركب الجراحي بالتدخل العاجل لحمايتهم من خطر عدوى فيروس كورونا.

وصدحت الحناجر الغاضبة بعبارات منددة بالتماطل الذي قالوا إن إدارة المستشفى واجهت به طلبهم بالتدخل لحماية الأطر الصحية العاملة بالمؤسسة من الخطر المحدق بصحتهم وسلامة ذويهم، مشددين أنهم سئموا من الوعود الكاذبة ومن سياسة التسويف التي ينهجها المسؤولون عن قطاع الصحة بالجهة.

وأشار المحتجون في تصريحات متفرقة، أنهم دقوا ناقوس الخطر بعدما اتخذت الإدارة قرارا بتخصيص قاعة لعزل المرضى المشتبه بإصابتهم ب ”كورونا” بالقرب من القاعة التي يستبدلون بها ملابسهم، غير أن نداء استغاثتهم بتغيير القاعة لمكان آخر بعيد عن قاعتهم لم يلق أي استجابة، وهو ما دفع بهم للخروج للاحتجاج لتنبيه الرأي العام للخطر المهدد لسلامتهم الصحية، على حد تعبيرهم.

ومن جانبه، أشار المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بأكادير إداوتنان، في بلاغ له اطلعت ”شوف تيفي” على نسخة منه، أن جعل قاعة الحجر الصحي لعزل المرضى المشتبه بإصابتهم بالفيروس بجانب قاعة الممرضين والممرضات، إجراء لا مسؤول، ولا يراعي السلامة الصحية للأطر العاملة بالمركب الجراحي، ويعرض حياتهم وذويهم للخطر، وفق قولها.

وعبر المكتب النقابي عن قلقه الشديد على صحة العاملين بالمركب الجراحي، داعيا إلى الإسراع لتغيير القاعة المخصصة لهم، وطرح التساؤل حول من يتخذ القرارات الإدارية داخل المستشفى.

المصدر: شوف تي في